حقتت القاعات السينمائية المغربية انتعاشة في 2017 حيث جمعت مليون و 674.563 متفرجا مقابل مليون و 527.224 متفرجا سنة 2016 .
ويأتي هذا الرقم الذي كشف عنه المركز السينمائي المغربي اليوم السبت بطنجة، بفضل ثلاث أفلام كوميدية أعادت الجمهور للقاعات السينمائية القليلة المتبقية وفي ظروف عرض صعبة جدا وهي : فيلم “لحنش” للمخرج ادريس المريني، و”في بلاد العجائب” للمخرجة جيهان البحار، و”الحاجات” للمخرج محمد أشاور.
وبعيدا عن الأفلام المذكورة يأتي في المرتبة الرابعة فيلم أحمد المعنوني “يد فاضمة”، وفي المرتبة الخامسة فيلم “بورناوت” للمخرج نور الدين الخماري.
لحنش :
جمع فيلم المخرج ادريس المريني حوالي 95 ألف مشاهد وحقق من المداخيل حوالي 4 ملايين و400 ألف درهم.
ويحكي الفيلم عن شاب عاطل عن العمل ينتحل صفة شرطي لابتزاز ضحاياه، والثأر لنفسه من ماضي القهر الذي عاشه، قبل أن ينكشف أمره، وتسخر مصالح الأمن شرطية جميلة للإيقاع به.
ويشارك في بطولة هذا الفيلم الكوميدي كلّ من عزيز داداس وماجدولين الادريسي، بالإضافة إلى فضيلة بنموسى، محسن مالزي، عبد الغني صناك، زهور السليماني، يونس بنزاكور، كليلة بونعيلات وعبد اللطيف نصيب.
في بلاد العجائب :
شاهد فيلم جيهان البحار السينمائي الأول “في بلاد العجائب”، حوالي 94 ألف متفرج بفارق طفيف مع فيلم “لحنش”، لكنه في الآن ذاته حقق مداخيل أكبر بحوالي 4 ملايين و516 ألف درهم.
وعرف الفيلم الذي يقوم ببطولته عزيز داداس، وماجدولين الإدريسي، وفدوى الطالب، ومالك أخميس وهدى صدقي ومحمد الشوبي، إقبالا كبيرا من طرف الجمهور والعائلات التي رحبت بهذا الفيلم الذي يجمع بين الكوميديا والدراما في قالب متفرد.
ويحكي « في بلاد العجائب »، الذي جرى تصويره على بعد 80 كيلومتر من مدينة أزرو قصة سيدة ثرية ومتعجرفة تتميز بشخصية فريدة تضطرها الظروف إلى العيش رفقة عائلة فقيرة في جبال الأطلس حيث الظروف الصعبة والحياة المزرية.
ويسعى « في بلاد العجائب » من خلال مقاربة كوميدية تسليط الضوء على معاناة سكان المغرب العميق في جبال الأطلس حيث قساوة الطبيعة والبرد الشديد وغياب المرافق الضرورية وأبسط مستلزمات الحياة.
الحاجات :
جمع فيلم محمد أشاور حوالي 68 ألف متفرجا وحقق مداخيل قدرت بحوالي 3ملايين و181 ألف درهم .
و”الحاجات” شريط طويل يعالج خلال أزيد من ساعة ونصف، قصة اجتماعية طريفة لنساء مسنات يقررن التمرد بطريقتهن الخاصة لأخد حقوقهن بأيديهن، وذلك في قالب هزلي مليء بالمفاجآت.
ويقوم بتشخيص أدوار هذا الفيلم، الذي صور بالدار البيضاء، نخبة من نجوم السينما المغربية، على رأسهم الممثلة فاطمة هراندي، المعروفة براوية، والمطربة سعاد حسن، والفنانة الأمازيغية فاطمة بوشان، ومينة تراف وعارضة الأزياء ليلى حديوي، والمنشط الإذاعي الشهير محمد بوصفيحة (مومو)، وإسماعيل أبو القناطر، ومحمد الشوبي، والمهدي الوزاني، وآخرون.
وتدور أحداث هذا الفيلم الكوميدي الذي أنتجته شركة “كلابس”، وشارك في المسابقة الرسمية للدورة 18 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، حول أربع نساء مسنات، يعشن ظروفا اجتماعية مختلفة، لكنهن يناضلن بطريقتهن الخاصة لأخذ حقهن بيدهن، وحق الناس المظلومين مثلهن، من خلال حبكة سينمائية مصاغة في قالب كوميدي.