في الوقت الذي يبدي فيه بعض المغاربة شكوكا تقود إلى نشر الإحباط بين المؤمنين بقدرة المغرب على الفوز بتنظيم كاس العالم عام 2026، تتعدد مخاوف الإعلام الأمريكي من الاستهانة بالملف المغربي، الذي يعتمد استراتيجية تحويل نقاط قوة قوة الخصوم إلى نقاط ضعف، تخدم ملفه.
والتحقت الجريدة الإلكترونية “يو إس توداي” بدورها بركب المحذرين من الملف المغربي، إذ اعتبرت في مقال نشرته يوم أمس الثلاثاء، أنه لا يجب إغفال قدرة المغرب على المنافسة، خاصة وأنه يقدم أجوبة مقنعة لجميع الأسئلة.
وقالت الجريدة إن ما يبدو نقطة قوة، والمتجلية في تقديم ملف مشترك بين الثلاثي الأمريكي، هو في الأصل نقطة سلبية، إذ أن هذا التنظيم المشترك لا يحترم المواساة بين الدول الثلاث، إذ أن أمريكا ستحتضن أراضيها 60 مباراة من أصل 80 ستجرى في المونديال الذي سيعرف أول مرة مشاركة 48 منتخب.
ويلعب المغرب بشكل كبير على القرب الجغرافي لملاعبه 14 التي يدخل بها سباق الظفر بشرف تنظيم المونديال، إذ أن أبعد نقطة بين ملعب وآخر تبلغ 550 كيلومتر، وهو ما يسمح للجماهير بتنقل أسرع، ويريح اللاعبين بدرجة أولى، كما أن من شأن الجماهير متابعة أكثر من مباريات مجموعة واحدة، وهو ما يصعب تحقيقه مع الملف الأمريكي.
وترى وسائل إعلام أمريكية أن السمعة الحالية للولايات المتحدة الأمريكية، لا تساعدها بشكل كبير، خاصة من دخول الرئيس ادونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وحربه على المهاجرين، ومنعه لمواطني بعض الدول العربية والإسلامية من دخول التراب الأمريكي.
وهي النقطة التي تتقابل في الملف المغربي مع إعفاء المغرب لأكثر من 70 دولة من التأشيرة، كما أن توقيته العالمي يتناسب كثيرا مع ثلثي متتبعي كرة القدم، خاصة في إفريقيا وغرب وشمال أوروبا.
ومن بين نقاط قوة الملف المغربي، إضافة إلى سمعته السياحية العالمية، ورهانه على حعل كاس العالم عطلة سياحية كروية بامتياز، هو اعتياده استقبال أكثر من مليوني سائح خلال شهري يوليوز وغشت.