بدأت تفاصيل التنافس الشرس بين المغرب والثلاثي الأمريكي لاستضافة كأس العالم عام 2026، تظهر بشكل دقيق، خاصة بعد أن نشر “فيفا” تفاصيل الملفين بشكل رسمي يوم أمس الاثنين.
ورغم أن الفوارق تبدو من الوهلة الأولى صارخة بين المتنافسين، خاصة فيما يتعلق بالبنيات التحتية، إلا أن المغرب ركز على نقاط تبدو ظاهريا جانبية، لكنها في العمق تشكل نقاط قوة لا يجب الاستهانة بها، حسب ما علق موقع “إسبن سبورت” الأمريكي.
وكتب الموقع الرياضي الأمريكي المتخصص أن المغرب كشف في ملفه على معطى نسته الدول الأمريكية الثلاث، وهو ما يتعلق برواج الأسلحة النارية، ونسبة جرائم القتل، إذ لا تمثل هذه النسبة في المغرب سوى 3 في مائة ألف، في حين أنها ترتفع في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 5.3 في المائة ألف، أما في المكسيك فترتفع إلى 18.7 في المائة ألف، أما في كندا فتصل هذه النسبة إلى 1.68 في المائة ألف.
ويرى الموقع الأمريكي أن ضعف انتشار الأسلحة النارية في المغرب يعتبر نقطة قوة، تناساها الجانب الامريكي، خاصة وأن بلاد العم سام تشهد جدالا حادا حول هذه القضية، خاصة بعد مقتل 17 شخصا في إحدى الثاويات الامريكمية قبل مدة.
ورصد الموقع الأمريكي نقطة ثانية في بالغ الأهمية، وهي المتعلقة بأسعار بيع تذاكر مباريات المونديال.
إذ رغم أن الثلاثي الأمريكي يعد فيفا بمدخول أكبر من بيع التذاكر ، إذ يتوقع بيع ما قيمته 2.1 مليار دولار، والمغرب يقترح بيع ما مجموععه مليار دولار، فإن الجانب المغربي يقترح أسعارا أقل مقارنة بأسعار تذاكر الملف الأمريكي الثلاثي.
ويقترح المغرب أسعار تذاكر للمشجعين الأأجانب تبدأ بـ127 دولار لمباريات المجموعات وسعر 590 دولار لسعر تذكرة النهائي، بينما يقترح الملف الأمريكي سعر 174 دولار للمشجعين الأجانب ويقترح سعر 695 دولار لبيع تذاكر المباراة النهائية.
أما بالنسبة للتذاكر المخصصة للمواطنين المغاربة فيقترح المغرب سعر 27 دولار، بينما يقترح الثلاثي الأمريكي سعر 21 دولار.
وحسب الموقع الأمريكي المتخصص فإن النقطة السلبية الإضافية في الملف الأمريكي الثلاثي تتجلى في طبيعة المناخ الجاف والرطب، مما يشكل عائقا أمام الياقة البدنية للاعبين ومعهم الجمهور أيضا، وهي النقطة التي لا يخشاها المغرب، خاصة وأنه يمتاز بطقس معتدل.