أدت الصدمة والرجة التي تلقاها العالم العربي وخاصة إعلامه الرياضي، بعد أن رفض صاحب الكرة الذهبية الإفريقية عام 1981 اللاعب الجزائري لخضر بلومي تعيينه كسفير للملف المغربي في سباق ترشحه لاحتضان كأس العالم في 2026، إلى تراجع بلومي عن موقفه، بعد أن سمحت له السلطات بذلك، كيف؟
كانت ساعات قليلة من انتشار الخبر الصدمة، لاعب جزائري، لا يعرفه كثيرون من جيل الثمانينات من المغاربة، رفض مساندة ملف رياضي لبلد شقيق وجار في سباق لاحتضان تنظيم كأس العالم، وبالمقابل قبل كريستيانو رونالدو ومحمد صلاح وسيرجيو أغويرو، كاتت المقارنة هنا تقود مباشرة إلى استنتاج مغزى الخبر الفضيحة.
بعد هذه الساعات القليلة، اضطرت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية إلى تخصيص قصاصة تفيد بها أن السلطات الجزائرية سمحت أخيرا لنجمها لخضر بلومي بمساندة الملف المغربي ليكون سفيرا لترشيح المغاربة لتنظيم كأس العالم.
فيما خصصت قناة “النهار” بند الخبر العاجل وثلعتمت المذيعة في قراءة النبأ الساخن ومفاده أن الجزائر توافق على طلب المغرب.
لخضر بلومي لم يقف عند حد كشف أنه استشار سلطات بلاده في قرار يخصه ويخص بلدا شقيقا وجارا، بل ذهب في تقديم رفضه مساندة الملف المغربي وكأنه عمل بطولي جبار ضد بلد وشعب عدو، وخرج لخضر بتصريحات قال فيها إنه تلقى مبلغا ماليا محترما من المغاربة، لكنه رفض بعد أن استشار، ورفض لأنه يحترم بلده.
فهل احترمت السلطات الجزائرية بلومي، عندما منعته سرا، وعندما أشرت له، بعد إحراج عربي شديد في الإعلام؟
