استمرار الفشل الحكومي في محاربة بطالة الشباب

في الوقت الذي كشفت فيه آخر المعطيات المتعلقة بواقع التشغيل بالمغرب، أرقاما مخيفة حول تنامي البطالة خاصة بطالة الشباب والخريجين، حيث أظهر بحث للمندوبية السامية للتخطيط قدمت نتائجه أمس الأربعاء بالرباط، أن معدل البطالة يصل إلى 23,3 في المائة في صفوف حاملي شهادات من مستوى عال، كشف وزير التشغيل والإدماج المهني محمد يتيم خلال اجتماع المجلس الأعلى لإنعاش التشغيل أمس الأربعاء ،عن خطة الحكومة لمواجهة تنامي حجم البطالة، وهي خطة تفتقر إلى إجراءات عملية وملموسة وناجعة لامتصاص بطالة الشباب. و ترتكز هذه الخطة على خمسة محاور تتعلق بدعم خلق مناصب الشغل، وتكثيف البرامج النشيطة للتشغيل ودعم الوساطة، وتحسين ظروف العمل واشتغال سوق الشغل، ودعم البعد الجهوي في التشغيل،وهي محاور سبق للحكومات السابقة أن اعتمدتها دون أن تعطي ثمارها في تقليص البطالة والحد منها. يشار إلى أن عدد العاطلين تزايد بين سنتي 2016 و2017، بـ 49.000 شخص، جميعهم بالوسط الحضري، مما رفع العدد الإجمالي إلى 1.216.000 على الصعيد الوطني، بحسب المندوبية السامية للتخطيط.

وأكدت المندوبية أن معدل البطالة ارتفع من 9,9 في المائة إلى 10,2 في المائة على الصعيد الوطني، ومن 14,2في المائة إلى 14,7في المائة بالوسط الحضري، بينما استقر في 4 في المائة بالوسط القروي.

وسجلت معدلات البطالة العليا بين صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 سنة، وحاملي الشهادات والنساء.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة