بعد مرور عشر سنوات على تأسيسه في 2008، ومرور ما يقرب من سنتين على الانتخابات التشريعية لسنة 2016، قررت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة إعادة قراءة الواقع التنظيمي لتجربة التنظيم على أساس “قراءة تحتكم إلى الموضوعية لتجاوز مواطن الخلل التي تم رصدها في هذا المجال”.
وخلص اليوم الدراسي الذي نظمه الحزب نهاية الأسبوع الجاري بمراكش إلى تكثيف آليات التواصل بين أجهزة الحزب من منتديات وتنظيمات موازية، والتسريع من عمليات تجديد الانخراطات واستخراج البطائق.
وقرر الحزب، أيضا، مواصلة الدينامية التنظيمية، والتكثيف من اللقاءات التواصلية والأيام الدراسية بهدف فتح نقاش داخلي أفقي وعمودي مع مناضلات ومناضلي الحزب، بهدف بلورة مواقف واضحة بشأن مختلف القضايا موضوع نقاش عام.
كما قرر الدعوة إلى فتح حوار وطني حول النموذج التنموي بمشاركة مختلف التعبيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الوطنية، و مواصلة تعميق النقاش داخل اللجنة المكلفة بصياغة مقترحات الحزب لبلورة مشروع النموذج التنموي، على أن تبقى أشغالها مفتوحة أمام الجميع.
وأكد الحزب انفتاحه على مختلف التعبيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ليكون مستعدا للمساهمة في موضوع النموذج التنموي بمعية مختلف المؤسسات ومن بينها الحكومة.
و عبر المشاركون في هذا اليوم الدراسي عن تقديرهم لباقي التعبيرات السياسية، وعن تشبثهم بالمشروع الديمقراطي الحداثي لحزب الأصالة والمعاصرة، مؤكدين أنهم سيتصدون لكل المحاولات الرامية للنيل من الرصيد السياسي والانتخابي للحزب أو تعكير صفو علاقاته بباقي الشركاء السياسيين.