بعد انخراطه القوي في تعبئة القوى السياسية والبرلمان لحشد الدعم للقضية الوطنية الأولى على إثر الخروقات المستفزة لأعداء الوحدة الترابية شرق الجدار العازل، توجه ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الدولي مساء أمس الاثنين إلى العاصمة الفرنسية باريس للقاء نظيره الفرنسي (جان ايف لودريان) ، في إطار التشاور مع حلفاء المغرب بشأن التطورات الأخيرة لملف الصحراء المغربية، ولفت أنظار المنتظم الدولي إلى استفزازات أعداء الوحدة الترابية. ومن المرتقب أن يطير بوريطة بعد ذلك إلى واشنطن للاجتماع بالطرف الأمريكي من أجل إطلاعه على خطورة الوضع في المنطقة العازلة ومحاولة الجبهة الانفصالية خلق واقع جديد من شأنه أن يؤثر سلبا على مسلسل التسوية.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، عقد الأحد الماضي لقاء مع أعضاء لجنتي الخارجية بمجلسي البرلمان، عرض خلاله أخر مستجدات ملف الصحراء المغربية. وأكد بوريطة خلال اللقاء المذكور الذي حضره وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن الاستفزازات المتكررة التي تقوم بها عناصر جبهة “البوليساريو” شرق الجدار الأمني للصحراء المغربية، يؤشر إلى تطورات خطيرة للغاية، وأن المغرب لن يسمح بأي تغيير للوضع التاريخي والقانوني للمنطقة العازلة التي تعتبر جزء من التراب الوطني.