أعلنت الشركة الوطنية للطرق السيارة عن تحقيق أرباح بلغت 45 مليون درهم خلال العام الماضي، واعتبر بنعزوز المدير العام أن الاستراتيجية المالية الجديدة مكنت من تقليص حجم مديونية الشركة، مع تحقيق أرباح صافية.
وتعتبر الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أكثر الشركات العمومية مديونية إذ تصل إلى 60 مليار درهم، ويرى أنور بنعزوز المدير العام أن الأداء المالي خلال عام 2017 كان إيجابيا، إذ تمكنت الشركة من أداء وهكذا، عملت الشركة الوطنية للطرق السيارة على تسديد 7 قروض بالدينار الكويتي للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بمبلغ 3 ملايير درهم. وقد تم تمويل هذه العملية بواسطة قرض بنكي بالدرهم من البنوك المحلية. وأتاحت هذه العملية تسديد القروض المكلفة بالدينار الكويتي، وتقليل التعرض لمخاطر صرف الدينار الكويتي عن طريق استبداله بالدرهم، وبالتالي تقليل مخاطر الصرف التي تواجهها الشركة.
واعتبر بنعزوز في ندوة صحافية عقدت صباح اليوم الثلاثاء بالدارالبيضاء، أن الأداء المالي للشركة تحسن بشكل جيد في 2017، وهو أمر نادر بالنسبة للشركات المملوكة للدولة.
وكشف المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب على أن رغم التزام الشركة بأداء ديونها، فإنها حققت ربحا صافيا قدر بـ45 مليون درهم، وهو رقم غير مسبوق.
وكشف بنعزوز أن المشروع المستقبلي للشركة يكمن في تثليث الطريق السيارة الممتدة من عين حرودة شمال الدارالبيضاء إلى مدينة برشيد وصولا إلى مطار محمد الخامس.
وأن هذا الشركة خصصت له مبلغ ملياري درهم، واضاف بنعزوز أن من أصل 1800 كلم من الطرق السيارة ، فإن الشطر المربح يمتد فقط على 825 كيلومتر فقط.
وشدد بنعزوز على أن مركز اهتمام الشركة منصب اليوم على مستعمل الطريق السيار، وأن الهدف الرئيس للشركة لا يتخذ مبدأ الربح المالي كأولوية، وإنما ربح البنية التحتية، وتوفير السلامة للزبون.
كاشفا على أن الشركة الوطنية للطرق السيارة تستعد إلى وضع سيارات إسعاف متواجدة ومرابطة على مجموعة من المقاطع في “أوطوروتات” المغرب.