من المرتقب ان تتكثف التعبئة لصالح قضية الوحدة الترابية للمملكة، خلال الأيام والأسابيع المقبلة، بالموازاة مع التطورات التي تعرفها هذه القضية والتحديات التي تطرحها على المغرب.فبالموازاة مع تحرك الأحزاب السياسية التي ستعقد يوم غد الاثنين اجتماعا طارئا بالعيون للتداول في مستجدات الملف، يرتقب ان يبادر البرلمان الى تبني مبادرات في إطار الدبلوماسية الموازية تروم التعبئة لدى برلمانات الدول للترافع عن الوحدة الترابية. ويرتقب في هذا الإطار ان تقوم وفود عن مجلسي البرلمان بزيارة عدد من الدول للتعبئة حول ملف وحدتنا الترابية، بحسب ما علم موقع”إحاطة“.
و امام التصعيد الذي يعرفه ملف الوحدة الترابية جراء استفزازات أعداء الوحدة الترابية للمملكة، الذين يسعون الى خلق واقع جديد، في المنطقة العزلة، وما خلفه ذلك من ردود فعل غاضبة في المغرب رسميا وشعبيا وعلى مستوى كل موسسات الدولة، يطرح مجددا سوْال الدبلوماسية البرلمانية ودورها في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، ودحض افتراءات ومناورات خصوم السيادة المغربية الكاملة على اراضيه. والترافع الناجع امام المحافل الدولية، خاصة امام برلمانات التجمعات الكبرى”الاتحاد الأوربي”، والقوى العظمى.في هذا الصدد، كشفت مصادر برلمانية ل”إحاطة”، ان من بين ابرز اعطاب الدبلوماسية البرلمانية، عدم المام البرلمانيين بملف الصحراء المغربية من كل جوانبه، وغياب برلمانيين متخصصين في الملف، ومؤهلين للترافع حول القضية، ويعهد اليهم باستمرار القيام بمهام خارج الوطن للتعبئة لقضية الصحراء ومواجهة الخصوم الذين يتحركون في كل المحافل الدولية ويروجون لأطروحاتها التضليلية.
وقالت المصادر نفسها، ان اثارة قضية الوحدة الترابية من قبل ممثلي الأمة يتم بشكل سطحي و عمومي ولا يستحضر عمق الأشياء، بسبب غياب التخصص، وهو ما تمت اثارته امام وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بخريطة اخيراً امام لجنتي الخارجية بمجلسي البرلمان، اذ تمت اثارة قضية غياب النجاعة في عمل الدبلوماسية البرلمانية، وتحويل مهام البرلمانيين الى مجرد زيارات لا تقود الى الترافع الحقيقي عن قضية الصحراء المغربية.
يشار الى ان مجلس النواب قام خلال الدورة التشريعية السابقة بمبادرات في مجال الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، اذ شارك ممثلو الأمة في 24 مهمة في الإطار المتعدد الأطراف، كما استضاف المجلس تسع منتديات متعددة الأطراف.وقام أعضاء المجلس باثني عشر مهمة في الإطار الثنائي كما استقبل المجلس عددا من الوفود، والهدف من هذا الحضور هو الدفاع عن القضايا الحيوية للمغرب، في مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة.