قال رئيس الحكومة، اسعد الدين العثماني، إن المغرب مستمر في التعبئة من أجل قضية وحدته الترابية والوطنية، وأن صرخة المملكة ضد تجاوزات الانفصاليين تقاسمتها الأمم المتحدة من خلال مطالبة الجبهة بالانسحاب من الكركرات وعدم المساس بالوضعية الحالية والمستمرة في المنطقة العازلة.
واعتبر رئيس الحكومة، خلال افتتاحه الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس 12 أبريل 2018، أن التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة كان في العموم إيجابيا، وأنه استجاب لمطلب المغرب المتمثل في عدم تغيير الوضع بالمنطقة العازلة، مشيرا إلى أن “موقف الملك كان قويا ووثق برسالة سامية إلى الأمين العام للأمم المتحدة حذره فيها ووضح له فيها موقف المغرب”، فجلالة الملك، يضيف رئيس الحكومة، “أخذ الأمر بمحمل الجد فالتطورات التي بدأت كانت ستكون خطيرة في المرحلة المقبلة لولا الموقف الصارم للمغرب المدافع عن حقوقه وعن سيادته في المنطقة التي يجب أن تبقى منطقة عازلة حقيقة”.
كما جدد رئيس الحكومة التذكير بموقف المغرب الرافض لكل محاولات التحويل لبعض الوحدات والبنايات المدنية أو الإدارية، أو استقبال السفراء فيها، على اعتبار أن هذه الممارسات “مرفوضة تماما وتخالف الاتفاقيات الموجودة وتخالف ما اتفق بشأنه مع الأمم المتحدة وبالتالي فإن المغرب اتخذ موقفا صارما ولا يمكن أن يقبل ذلك الوضع”، يوضح رئيس الحكومة الذي أشار إلى تحرك الدبلوماسية المغربية على جميع المستويات ومع جميع الأطراف، وإلى التحرك الشعبي المتواصل.
وفي هذا الإطار، نوه رئيس الحكومة بالمبادرة التي قامت بها الأحزاب السياسية المغربية من خلال زيارتها التاريخية إلى مدينة العيون والتوقيع على إعلان العيون بحضور المنتخبين المحليين والجهويين والاعيان والشيوخ وقدماء المحاربين، وممثلي مختلف جمعيات المجتمع المدني.
ووصف رئيس الحكومة لقاء العيون بـ «المهيب، لذلك، أريد هنا أن أشكر الجميع لأن اللقاء وجه رسالة واضحة على أن الشعب المغربي في مثل هذه القضايا لا يعرف لا الأغلبية ولا المعارضة ولا يعرف الاختلافات، بل اجتمع الجميع وأجمع وتضامن ليوجه هذه الرسالة التحذيرية إلى خصوم الوحدة الترابية، وهذا ليس ببعيد وليس غريبا على خلق المغاربة الذين يتوفرون على وطنية عالية، ويضعون اليد في اليد حفظا لكرامة الوطن وحماية لسيادته”.