تنتظر مكونات فريق الرجاء الرياضي البيضاوي (مسيرون ومنخرطون و لاعبون و جماهير)، بفارغ الصبر، أن تكون أشغال الجمع العام غير العادي، المقرر موعده مساء غد الجمعة بالدار البيضاء، إيذانا بخروج الفريق من الأزمة المالية والإدارية، التي يتخبط فيها منذ أزيد من موسمين.
ويأتي انعقاد الجمع العام غير العادي بقرار من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتكملة أشغال الجمع العام العادي ليوم 12 يناير الماضي، الذي شهد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي لموسم 2016-2017، قبل أن يقرر الرئيس سعيد حسبان اختتام أشغاله دون استكمال جدول أعماله.
وحدد بلاغ سابق لفريق الرجاء جدول أعمال الجمع العام غير العادي في “تعديل النظام الأساسي للنادي وملاءمته مع قانون التربية البدنية و الرياضة 30/09 والمصادقة على إحداث شركة رياضية وخلق جهاز تسييري إلى غاية نهاية الموسم”.
ويعاني فريق الرجاء منذ أزيد من موسمين أزمة مالية وإدارية خانقة، وصلت إلى حد عجزه عن صرف أجور موظفيه منذ ما يقارب السنة، وعن الوفاء بالتزاماته المالية المتعلقة بعقود لاعبيه. وبينما تعتبر فئة من منخرطي الرجاء أن أزمة الفريق الحالية هي مالية، نتيجة الديون المتراكمة عن فترة التسيير السابقة، على عهد الرئيس السابق محمد بودريقة، وأن حلها يكمن في ضخ أموال في خزينة الفريق، ترى فئة أخرى أن المشكل في الرئيس الحالي سعيد حسبان، لأنه، حسب رأيها، هو المطالب بإيجاد الحلول للأزمة انطلاقا من موقعه.
وحسب ما هو متضمن في جدول أعمال الجمع العام غير العادي، يوم (الجمعة)، فإنه سيتم “خلق جهاز تسييري إلى غاية نهاية الموسم”، ما يعني إنهاء ولاية الرئيس الحالي حسبان قبل أوانها، علما أن الرئيس أعلن قبل أيام في تصريحات رسمية أنه قرر الاستقالة من منصبه.
وسبق لمجموعة من المنخرطين أن دعوا إلى عقد جمع عام غير عادي، أكثر من مرة، لإقالة حسبان غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب انعدام النصاب القانوني المحدد في الثلثين، كما أن الجمعين العام العادي وغير العادي شهدا تأجيلات كثيرة لأسباب مختلفة، تضمنتها بلاغات إدارة الرجاء.
وسيكون قرار إحداث شركة رياضية، تشرف على تسيير فريق الرجاء، طبقا لما ينص عليه قانون التربية البدنية والرياضة 30/09، من بين أهم القرارات التي سيبت فيها جمع عام الرجاء الرياضي، بعد أن حددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نهاية الموسم الحالي موعدا لإحداث الفرق المحترفة لشركات تشرف على تسييرها.
ويعقد محبو وأنصار الرجاء آمالا كبيرة على إحداث شركة تشرف على تسيير الفريق، لأنها قد تكون جزءا من الحل، حسب اعتقادهم، بجلب رؤوس أموال ومستثمرين لوضع حد للأزمة المالية.
وإذا كان فريق الرجاء يعاني خصاصا ماليا في خزينته، فإنه على أرضية الميدان، يعيش وضعا متناقضا، إذ يحقق نتائج إيجابية متتالية محليا وقاريا.
وبات لاعبو الفريق قريبين من بلوغ دور المجموعات لكأس الكنفدرالية الإفريقية “كاف”، بعد عودتهم يوم الأحد الماضي من العاصمة الزامبية لوساكا، بنتيجة الفوز بهدفين لصفر على حساب فريق (زناكو)، كما يوجد الفريق في وضع يسمح له بالتنافس على لقب البطولة الإحترافية على بعد ست دورات من نهاية الموسم، بمباراتين مؤجلتين، علما أنه توج قبل أشهر بلقب كأس العرش لموسم 2016-2017، وأنهى الموسم الماضي في المركز الثالث.
كما تمكن الفريق بقيادة مدربه الإسباني، خوان كارلوس غاريدو، من إتاحة الفرصة أمام لاعبين شباب لحمل قميص الفريق الأول، بعد أن وجد المدرب نفسه مقيدا بشروط صارمة من الجامعة في ما يخص التعاقدات الجديدة، بسبب العجز المالي الذي يعانيه الفريق وارتفاع قيمة ديونه وعدد الملفات المعروضة على لجنة النزاعات داخل الجامعة الملكية المغربية ولدى الجامعة الدولية “فيفا”.
يذكر أن الجمع العام غير العادي للرجاء، المقرر موعده يوم (الجمعة)، يأتي يوما واحدا قبل مواجهة قمة الجولة 25 من البطولة الإحترافية بين الرجاء والوداد .