بعث طلبة الطب بكلية الطب والأسنان بالبيضاء من ساحة الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، رسائل قوية إلى الحسين الوردي، إذ رغم استمرار الحوار بين تنسيقياتهم وتنسيقيات الأطباء الداخليين والمقيمين، استعان الطلبة برقصة “فلاش موب”، للتعبير عن وجهة نظرهم في القطاع الصحي بالمغرب.
وارتدى الطلبة وزراتهم، وهم يجسدون حركات ووضعيات جامدة، في إشارة منهم إلى أن الوضعية الصحية بالمغرب جامدة، ولا تتحرك، إذ وقفت سلسلة طلبة في مسار ملتو، اخترقه مشيعون لجثمان الصحة بالمغرب، وهم يرددون عبارات بالدارجة “مولانا نسعاو رضاك وعلى بابك واقفين، لا من يرحمنا سواك يا أرحم الراحمين”.
وقال أحد الطلبة المحتجين، إن الأشكال الاحتجاجية التي ابتدعوها، في عدة وقفات ومسيرات احتجاجية، تشكل رسائل إلى وزيري الصحة والتعليم العالي بالمغرب، وأن الوزيرين سيكونان مخطئان إذا اعتقدا أنه بمجرد فتح باب الحوار، ستنتهي هذه الاحتجاجات، بما فيها مقاطعة الدراسة.
وأضاف الطالب أن المطلب الأساسي لا يتعلق بالحوار، إنما بتحقيق جميع مطالب طلبة الطب والأطباء الداخليين والمقيمين.
وحدد طلبة الطب في منشور جديد لهم، تضمن صورا تفضح ظروف تكوينهم وتدريبهم، 15 سببا لمقاطعة الدراسة، في مقدمتها، حسب منشور، معاناتهم من خصاص في الأساتذة، والمعدات، والبنيات التحتية، نتيجة الاكتظاظ، وغياب قاعات الدروس بمجموعة من المصالح الاستشفائية، كما يعملون دون وقاية أو حماية، ودون تأمين، ودون تغطية صحية أو تلقيح من الأمراض المعدية، ودون، أيضا، التوفر على أقنعة واقية من الأمراض الصدرية.
من أسباب المقاطعة، كذلك، عدم توفير الحماية الأمنية للطلبة، إذ يتعرضون، حسب منشورهم، للاعتداءات الجسدية والسرقة والتحرش، كما تحدث طلبة الطب عن مشكل التعويض الذي يتلقوه خلال التكوين، والذي لا يتجاوز 110 درهم شهريا.
المناصب المالية وردت أيضا في منشور الطلبة كسبب للمقاطعة، إذ جاء فيه أن الدولة لا تخصص إلا 50 منصبا بكل كلية لكل 1000 طالب أو أكثر. كما جاء في المنشور أن الطلبة يقاطعون الدراسة بسبب حرمان طلبة السنة السابعة من المنحة ومن الحي الجامعي، ولأن الدولة، يقول المنشور، وبعد ثمان سنوات من الدراسة تعاملهم كأنهم درسوا خمس سنوات فقط بشهادة الباكالوريا، ولأن “المغاربة لا يحتاجون فقط إلى طبيب، بل إلى مؤسسة صحية مجهزة، وإلى عربات إسعاف لنقل الحالات الحرجة، وطريق تربطهم بالمراكز المتخصصة على طول السنة ولا تنقطع بتساقط الأمطار والثلوج”.
بالصور.. الطلبة يشيعون مستشفيات الوردي ب”فلاش موب”
