حملت إدارة قناة “ميدي 1 تيفي” رئيس التحرير للفترة الصباحية من البث، مسؤولية الخطأ التحريري الذي حصل على شاشة القناة، يوم الاثنين الماضي، حيث تم اتخاذ قرار فوري بتجميد مهامه، في انتظار إنهاء كل التحريات المهنية والإدارية، التي تستدعيها هذه الواقعة.
وأفاد بلاغ توضيحي من المديرية المركزية للتحرير بقناة “ميدي 1 تيفي”، أنه خلال صبيحة يوم الاثنين 16 أبريل 2018، أثناء نشرة التاسعة والنصف، لاحظ المشاهدون وقوع خطأ في العبارة التوضيحية، التي رافقت بث مقتطف من تصريح، أدلى به الأستاذ دافيد بولوك، الخبير الأمريكي وكبير الباحثين في معهد واشنطن للشرق الأدنى، إلى مراسل القناة من واشنطن، حيث كان مضمون التصريح واضحا ومسموعا باللغة الإنجليزية ، حين قال الخبير الأمريكي: إن “تسلل شرذمة البوليساريو إلى المنطقة العازلة يعد خرقا واضحا لوقف إطلاق النار”.
وأضاف البلاغ أنه بمجرد معاينة هذا الخطأ غير المقبول، المتعارض جملة وتفصيلا مع ثوابت وتوجهات السياسة التحريرية لقناة “ميدي1 تيفي”، الصارمة في أسلوب تناولها لقضية الوحدة الترابية للمملكة، والمنظور الواضح والحازم الذي يؤطر هذا التناول، وكيفية إبرازه إلى الرأي العام المغربي والدولي، ومواكبة كل مستجدات قضية الصحراء المغربية على كافة المستويات والأصعدة، ومن مختلف المنتديات والمحافل القارية والدولية، بادرت الادارة المركزية للتحرير بقناة “ميدي1 تيفي”، عملا بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، باتخاذ جملة من الاجراءات الإدارية الحازمة، التي تستدعيها واقعة الخطأ التحريري المذكور، وكذا مباشرة التحريات اللازمة ، من أجل تحديد كل المسؤوليات بدقة، وكشف ملابسات هذا التصرف غير المقبول، الذي لا تملك القناة إلا أن تبدي أسفها الشديد بشأنه، ولا تتردد في الاعتذار عنه، بحجم إيمانها العميق بمكانة الوحدة الترابية للمملكة في قلوب جميع المغاربة.
وأشار إلى أنه اعتبارا لكون المسؤولية الأولى والمباشرة في ارتكاب هذا الخطأ، تقع على عاتق رئيس التحرير للفترة الصباحية من البث، فقد تم اتخاذ قرار فوري بتجميد مهامه، بانتظار إنهاء كل التحريات المهنية والإدارية، التي تستدعيها هذه الواقعة، مع الحرص الشديد على عدم تكرار أي خطأ من هذا النوع، لاسيما و عموم مشاهدي قناة “ميدي1 تيفي”، يدركون الانخراط التام للقناة في الدفاع عن ثوابت المملكة، وتثمين منجزاتها، ونصرة قضية وحدتها الترابية، وذلك بالتزام وثبات ومهنية.
وسجلت القناة بكل أسف، حصول هذا الخطأ المفاجئ، وبادرت الى توضيح ملابسات هذه الواقعة الى عموم مشاهديها، وخاصة من المواطنين المغاربة، وبعد أن شرحت ملابساته إلى الزملاء في الوسط الإعلامي، فإنها في ذات الوقت، أعلنت رفضها أي لجوء من أي نوع كان، لاستغلال هذا الخطأ المهني للنيل من قناة “ميدي1 تيفي”، أو التشكيك في مصداقيتها، والإساءة إلى صحافييها وأطرها والعاملين بها، والذين لا يدخرون أي جهد من أجل الارتقاء بأداء هذه القناة، إلى مستوى مهني احترافي، من خلال جودة المواد الإخبارية والحوارية التي تقدمها القناة لعموم مشاهديها في المملكة المغربية، وكذا في بقية مناطق العالم.