سبق أن حرمت الرجاء.. أولمبيك آسفي تعيد السيناريو وتحرم الوداد من اللقب

منح نادي أولمبيك آسفي لقب البطولة الوطنية لنادي اتحاد طنجة، قبل نهاية الدوري المغربي بدورة واحدة، بعد تعادله مع ضيفه نادي الوداد الرياضي، مساء اليوم السبت، برسم منافسات الأسبوع الـ29 (الدورة ما قبل الأخيرة) من البطولة الاحترافية اتصالات المغرب، بهدف لمثله.
ورفع اتحاد طنجة رصيده إلى 52 نقطة، فيما انتقل رصيد الوداد بعد التعادل إلى 48 نقطة.
وكان نادي الوداد يراهن على الفوز، في آسفي، والعودة بثلاث نقاط، منتظرا تعثر اتحاد طنجة أمام ضيفه المغرب التطواني.
لكن اتحاد طنجة حول هزيمته في الجولة الأولى بهدف لصفر إلى فوز بهدفين لهدف، فيما اكتفى الوداد بالتعادل، بعدما كان منهزما، رغم أن أولمبيك آسفي أنهى المباراة بتسع لاعبين، بعد طرد اثنين.
وسبق لأولمبيك آسفي أن حرم نادي الرجاء البيضاوي من اللقب، أيضا، بعد الفوز عليه بهدف لصفر، في المباراة التي جمعت بينهما، ماي 2014، بملعب المسيرة بأسفي برسم الدورة الاخيرة من البطولة الاحترافية، أمام جمهور فاق 10 آلاف متفرج، ثلثهم من مرافقي الفريق البيضاوي، بفوزه، هذا، تمكن أولمبيك آسفي، حينها، من إنقاد موسمه، وضمان البقاء ضمن اندية الصفوة، محتلا بذلك المركز الـ11 برصيد 33 نقطة، في حين حرم فريق الرجاء البيضاوي من إحراز درع البطولة، والمشاركة، للمرة الثانية على التوالي في بطولة العالم للأندية، التي نظمت، حينها، بالمغرب .
ومن الصدف أن يخدم أولمبيك آسفي فرق الشمال، إذ بعد المغرب التطواني، في 2014، يمنح اللقب إلى اتحاد طنجة، في 2018.
وشهدت مباراة اليوم بين الأولمبيك والوداد، إيقاف مجموعة من محبي نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، قبيل وأثناء انطلاق المباراة، وأيضا، آخرين من محبي الأولمبيك.
وعاين موقع إحاطة توقيف مجموعة من الشباب الذين جاؤوا لمؤازرة فريهم الوداد، للشك في كونهم قاصرين، ولا يحملون معهم البطاقة الوطنية، وخضع الجمهور الودادي، الذي حضر بكثافة إلى تفتيش دقيق، قبل ولوج الملعب.
وعانى جمهور الوداد كثيرا قبل ولوج المدرجات، حيث حوصر في السد القضائي للشرطة، عند مدخل المدينة، على مستوى الكارتينغ، كما أن قلة التذاكر شجع السوق السوداء، بشكل لافت تجاوز ثمنها ثلاث أضعاف.
وتجاوز الحضور الجماهيري لنادي الوداد الرياضي، بملعب المسيرة بآسفي، توقعات جمعيات المحبين أنفسهم، قبل المنظمين.
وحج جمهور عفير تجاوز 5 آلاف متفرج، من الذكور والإناث، من الدار البيضاء، وقلعة السراغنة، ومراكش، والصويرة، ومن آسفي نفسها، لتشجيع نادي الوداد الرياضي، أملا في فوز على نادي أولمبيك آسفي، المضيف، في المباراة التي جمعت بين الفريقين، اليوم، بملعب المسيرة بآسفي.
وظل الجمهور الودادي، إلى حدود انطلاق المباراة، بـ15 دقيقة توافد الجمهور على الملعب، رغم امتلاء المكان المخصص بالمدرجات المكشوفة للجمهور الودادي، إذ هناك مراقبة صارمة في السد القضائي عند مدخل آسفي، إضافة إلى حواجز أخرى قبل ولود الملعب.
وجرت المباراة في حضور أمني مكثف، من طرف قوات الأمن، والتدخل السريع، والقوات المساعدة، والشرطة باللباس المدني، والخيالة، والدراجين، بل، حسب مصدر من عين المكان، أيضا، من رجال الدرك الملكي، لتأمين مرور المباراة في أجواء رياضية، حيث هناك حديث عن توقيف مجموعة من المحبين، خاصة من أولمبيك آسفي، بحوزتهم الشهب النارية، عند مدخل الملعب، ومع ذلك أشعل جمهور القرش المسفيوي العشرات من الشهب.