قدم المرشح لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، صلاح الدين مزوار، مساء الثلاثاء بالدار البيضاء، أبرز محاور رؤيته لتطوير المقاولات المغربية، والخطوط العريضة لبرنامج عمله الذي اختار له شعار “جميعا من أجل انطلاقة جديدة”.
وتنطلق هذه الرؤية، التي قدمها مرفوقا بالمرشح لمنصب نائب الرئيس فيصل مكوار، من مقاربة تشاركية وذكية، تجعل المقاولات الصغرى والمتوسطة في قلب اهتمامات الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وقد تمت صياغة مضامين البرنامج بناء على نتائج وتوصيات لقاءات وورشات عمل عقدت مع فاعلين مقاولاتيين وممثلي مختلف الفيدراليات المهنية التابعة للاتحاد، وكذا الاجتماعات التي نظمت مع الفروع الجهوية، للخروج بخلاصات تستجيب لتطلعات الجميع، خاصة ما يتعلق بالتحديات التي تواجهها المقاولات على مستوى التمويل وآجال الأداء، وتحسين مناخ الأعمال من خلال تبسيط الإجراءات المسطرية.
وفي هذا الصدد، أوضح مزوار أن رؤيته لاتحاد مقاولات المغرب ل2021، وتطلعه إلى أن يجعل منه مؤسسة قوية وفاعلة، تنسجم وانتظارات المقاولين، وتستجيب للرهانات الكبرى للممكلة على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وذكر أن هذه الرؤية تقوم على دعم إرادي للمقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغيرة جدا، والمساهمة في تعزيز جاذبية المجالات الترابية، وتثمين الرأسمال البشري، وتفعيل آلية الحوار الاجتماعي، مع البحث عن رافعات جديدة للتنمية، وإيجاد حلول قطاعية للتحديات التي تواجهها البلاد على المستوى الاقتصادي.
ومن أجل تنزيل شعار البرنامج ” جميعا من أجل انطلاقة جديدة”، شدد مزوار على “ضرورة بلورة مشروع جماعي يوحد كل الطاقات”، مشيرا إلى أهمية ضمان توازن مستدام بين السياسة والاقتصاد، لتحقيق التقدم وإيجاد النموذج التنموي الذي يلائم احتياجات كل شرائح المجتمع.
وقال إن حسن الاستماع والانفتاح على الجميع، واعتماد مقاربة تعددية تقوم على مبدأ القرب، والاهتمام بالشباب، هي مفاتيح لرسم مستقبل هذا الإطار المقاولاتي، مضيفا أن “رؤيتنا للمستقبل هي رؤية مبتكرة ومهيكلة، وستقود تقدمنا وفق برنامج طموح وواقعي”.
ومن جهة أخرى، شدد المسؤول الحكومي السابق على أن استراتجيته لتدبير شؤون الاتحاد ما بين2018 و2021 تروم جعل هذه المؤسسة “منظمة ذات تمثيلية قوية ومدمجة، وتتناغم وطموحات الفاعلين المقاولاتيين، وذلك من خلال إصلاح الهيكل التنظيمي ومجلس الجهات وتوسيع اللاتمركز بالنسبة للجان التابعة له، انطلاقا من تحديد دقيق للأولويات”.
وبخصوص الجهوية، اعتبر السيد مزوار أنه من اللازم عقد اجتماعات دورية منتظمة بين الرئاسة وممثلي الجهات، وضمان تفاعل مع المركز، من أجل تعزيز موقع الجهات على مستوى أخذ القرارات ووضع البرامج واتخاذ المبادرات، فضلا عن تبنيه لمنهجية القرب في التعامل مع المقاولات باختلاف توزيعها الجغرافي.
ومن جانبه، أكد مكوار أن البرنامج يتضمن إجراء مشاورات دائمة مع المقاولين، ووضع مؤشرات للمتابعة، مضيفا أنه يتطلع إلى جعل الاتحاد إطارا جامعا عبر استراتيجية الإدماج الجهوي والقطاعي، ومن خلال دينامية اقتصادية اجتماعية وتضامنية، واقتراح حلول ملموسة لمحاربة الاقتصاد غير المهيكل.
وقال “إننا اخترنا الاستماع لكم، وتقاسم الأفكار معكم، لتكون ورقة الطريق التي نقترحها اليوم معبرة عن آراء الجميع، ومتى نجحنا في كسب ثقتكم، يكون بوسعنا أن نجعل منها أرضية للتعبئة والعمل بروح إيجابية وتجميعية مع مختلف الهيئات التابعة للاتحاد”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الانتخابات، التي يتنافس فيها كل من الثنائي صلاح الدين مزوار وفيصل مكوار من جهة، والثنائي المكون من حكيم المراكشي وآسية بنحيدة من جهة ثانية، ستجرى يوم22 ماي الجاري لتحديد من سيخلف مريم بنصالح شقرون في رئاسة الاتحاد.