إعلامية فضائحية تهدد العلاقات المغربية المصرية استغلت اسم المجرد لتصوير برنامج عن الدعارة والشعوذة بمراكش

فتحت وزارة الاتصال قبل أيام قليلة تحقيقا دقيقا في قضية جوهرية مرتبطة ب”صورة المغرب”، مع فريق تصوير مصري ترأسه صحافية فضائحية مشهورة، تدعى ريهام سعيد، حاولت التدليس في التراخيص من أجل تصوير حلقات تتمحور حول الدعارة والجن والشعوذة بالمغرب. التحقيق ستكون له حتما تبعات كبيرة بالنظر إلى أن حوادث تلفزيونية سابقة سممت العلاقة بين البلدين.

بداية الحكاية:
بدأت “الحدوثة” قبل أسابيع عندما تقدمت شركة تحمل اسم “ترنتا للانتاج والتوزيع الفني” عن تلفزيون النهار، بطلب ترخيص إلى الجانب المغربي المتمثل في وزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي بدعوى تصوير مناظر خارجية، أو مجموعة روبرتاجات هدفها التعريف بالسياحة المغربية وإمكاناتها الطبيعية، بالإضافة إلى إجراء حوار مع النجم المغربي الجديد، سعد المجرد، الذي تجاوزت شهرته الحدود.
وحمل طلب الترخيص الذي اطلع عليه إحاطة.ما اسم إيهاب جلال، رئيس شبكة تلفزيون النهار الذي تحدث عن برنامج “صبابا الخير” الذي تقدمه الاعلامية ريهام سعيد. مؤكدا على أن البرنامج هدفه “زيادة التواصل الثقافي والمعرفي بين الشعبين”.

حق أريد به باطل:
حتى الآن والأمور طبيعية بل مستحبة، أم الدنيا التي تشكل وجهة سياحية عالمية تسعى لتقديم “دفعة” لسياحتنا الفتية.. لم لا..
لكن الواقع أمر آخر. فريهام سعيد ليست إعلامية عادية، بل منذ بداياتها الأولى في 2003 وهي تجر وراءها الفضائح تلو الفضائح، حيث لم تهدأ بعد الزوبعة التي خلفتها الحلقة الأخيرة التي صورتها عن سوريا ما دفع الصحافي المتزن يسري فودة إلى وصف برنامجها بكونه من”بالوعات الصرف الإعلامي”.

ريهام قضت ليلة في فندق موفينبيك بقلب الدار البيضاء التي حلت بها عشية يوم الخميس فاتح أكتوبر 2015 قبل أن ترحل مع طاقم البرنامج المكون من خمسة أفراد إلى مراكش.
المعلومات التي توصل بها إحاطة.ما تقول إن الإعلامية “المثيرة للخجل” حلت بالمدينة الحمراء لتصوير مشاهد للدعارة وروبرتاجات أخرى عن الجن والشعوذة حيث لم تضيع وقتا طويلا، وانتقلت فعلا إلى قرية أمليل حيث يوجد ضريح هناك معروف ب”محكمة الجن” أو جبل شمهروش.

أين سعد المجرد؟
النجم المغربي كان مجرد “سبوبة” من أجل الحصول على رخصة تصوير نظيفة تسمح بتصوير روبرتاجات ريهام سعيد “العفنة”، إذ أن المفاوضات مع سعد المجرد أجهضت قبل أسابيع، حيث رفض النجم الشاب تصوير البرنامج مقابل “ملاليم”، وطلب بالمقابل الحصول على حوالي 30 مليون سنتيم، خصوصا أن الحظ ابتسم له منذ مدة ورصيده عالي في برصة النجوم، أي أن ريهام منذ البداية لم يكن هدفها “لمعلم” ولا مناظر بلدة “لمعلم”.

استنفار في وزارة الاتصال:
مسؤول من وزارة الاتصال قال ل “إحاطة.ما” إن التحقيقات جارية ويتم تتبع الملف عن كثب بشكل دقيق وجدي، “وعلى ضوء المعطيات التي توصلنا بها فإن رخصة التصوير تتضمن معلومات لا تطابق أماكن ومشاهد تصوير الفريق المصري الذي تقوده ريهام سعيد”.
وأضاف المسؤول في حزم أن وزارة الاتصال ستتصرف في هذا الملف في إطار القوانين الجاري بها العمل، بغية الحفاظ على صورة المغرب، وحفاظا على العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين ضمن الاحترام المتبادل”.

التحقيق مستمر والقضية مازالت في بدايتها، حيث من المرجح ظهور معطيات جديدة حول من سهل لاسم فضائحي معروف الدخول للمغرب، والحصول على تأشيرة، والإذن بالتصوير، وستكون له حتما تبعات كبيرة بالنظر إلى أن حوادث تلفزيونية سابقة سممت العلاقة بين مصر والمغرب.