كشف عبد الله الصيباري، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية (شبيبة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية)، أن المكتب الوطني لم يصدر عنه أي بيان يدعو للانسحاب من حكومة سعد الدين العثماني، على عكس ما نشر على مجموعة من المواقع الإلكترونية.
ونفى الصيباري، في تصريح لـ”إحاطة”، أن يكون المكتب الوطني اجتمع، أصلا، لإصدار بيان ما، وقال إن إصدار بيا باسم الشبيبة الاتحادية ممارسة غير مسؤولة، الهدف منه التشويش على عمل الشبيبة والاتحاد عموما”.
وأوضح الصيباري أن البيان من صياغه شخص واحد، عضو بالمكتب الوطني، رافضا، في الآن نفسه، الإجلاء باسمه، مشيرا إلى أن “المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية سيعقد اجتماعا، في أسرع وقت، لاتخاذ القرارات اللازمة في حق هذا الشخص، وفي حق من يشوشون على عمل الشبيبة”.
وعلم “إحاطة” من مصدر مطلع بالاتحاد الاشتراكي، فضل عند الكشف عن اسمه، أن الأمر يتعلق بيادي في الشبيبة الاتحادية، عضو المكتب الوطني، يعمل حارس أمن بوزارة المنتدبة لدى وزارة الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، هو من صاغ البيان الداعي للانسحاب من الحكومة، بعيدا عن المكتب الوطني أو أي اجتماع رسمي.
وأوضح المصدر أن “البيان” يدخل في إطار الصراعات حول دواوين الوزارات، وهو بمثابة “ضغط” من أجل الحصول على مهمة في ديوان عبد الكريم بن عتيق الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة.
وكانت مجموعة من المواقع الإلكترونية تداولت بيانا باسم المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية يطالب، بعد ديباجة مطولة، بـ”رفع الوصاية عن الجهاز الوطني واستقلالية الشبيبة عن مركز القرار الحزبي في تمييع لدور المؤسسات واستقلاليتها التي أفرزت لنا عقلية الشيخ والمريد وافرزت بدورها شبيبة الاسترزاق وشبيبة الهامش”.
كما طالب بـ”خروج الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من هذه الحكومة، التي تتبنى سياسات لا ديموقراطية لا شعبية بخلفية نيوليبيرالية متوحشة صرفة”. والتي “لا تمثلنا ولا تمثل الخط السياسي للحزب، والتي سب مسؤولوها الشعب المغربي، ونعتوه بأقدح النعوت، من قبيل المداويخ، الخونة، والقطيع، والتهديد بالمتابعة والإجهاز على حرية التعبير في فضاءات التواصل الاجتماعي”.