التقنيون الغابويون يهددون بتعليق مهامهم ردا على تهميش الإدارة لمطالبهم

في سابقة هي الأولى من نوعها داخل المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وفي إطار اجرأة التوصيات المنبثقة عن الجمع العام الاستثنائي لجمعية التقنيين الغابويين الذي عقد قبل أسبوع، أفادت مصادر من داخل الجمعية، أن التقنيين العاملين في الوحدات الميدانية، قرروا  تعليق مهامهم وانشطتهم ( زجر المخالفات ، منح رخص نقل الأخشاب، تتبع المشاريع ) خارج الأوقات المنصوص عليها قانونا، احتجاجا منهم على عدم تجاوب الإدارة المركزية مع ملفهم المطلبي منذ سنوات، و استمرار تنامي الإعتداءات الجسدية و اللفظية ضد جزء كبير منهم دون أية حماية قانونية.

و اضافت ذات المصادر أن هذا القرار، الذي جاء بعد اسابيع من تغيب عدد من التقنيين الغابويين وعدم مشاركتهم في  دورة تدريب عسكري بمركز الدرك الملكي في مدينة بن سليمان، سيكون له تأثير كبير على الثروة النباتية والحيوانية، سيما، بعد اقتراب موسم الحرائق التي تأتي على آلاف الهكتارات من الغابة سنويا.

وقالت مصادر من الجمعية المغربية للتقنيين الغابويين بالمغرب، إن الإدارة، تجاهلت و مازالت تتجاهل مطالبهم المشروعة، والتي ترمي إلى إصلاح شامل لوضعية الموظفين التقنيين العاملين بالمصالح الخارجية، رغم كل الوعود التي تلقوها من طرف الادارة في اشارة واضحة الى مديرية الموارد البشرية والشؤون الإدارية.

كما أوضحت ذات المصادر، أن مهمة التقني الغابوي بعد هيكلة المصالح الخارجية سنة 2009، ازدادت صعوبة، بعد الرفع من المساحة المسيرة، في ظل قلة الموارد البشرية و اللوجيستيكية، و في ظل غياب أي تأطير اداري مصاحب.

من جانب آخر، أكدت مصادر موثوقة، أن تصعيد جمعية التقنيين الغابويين ضد الإدارة، والذي اتضحت ملامحه في جمعها الاستثنائي الذي عقد بالمعهد الملكي الغابوي في سلا، لا يخرج عن نطاق حرب كسر العظام، خصوصا، وأن المندوب السامي عبد العظيم الحافي، وجه قبل أيام فقط مراسلة شديدة اللهجة إلى المدراء الجهويين يطلب منهم توجيه استفسارات للتقنيين الذين تغيبوا عن دورة التدريب العسكري بمركز الدرك الملكي بمدينة بن سليمان، وهم الذين يحملون السلاح ويرتدون البذلة العسكرية ويحملون النياشين.

كما أوضحت أن هذا النوع من القرارات التصعيدية لجمعية التقنيين، بات يطرح اكثر من علامة استفهام، حول سلطة الضبط الإداري في ظل حالة التخبط التي أصبح فيها القطاع الذي يسير من طرف وزير له كامل السلطة ومندوب سامي لا احد اصبح يعرف اختصاصاته وكاتب دولة يوجد في وضع لا يحسد عليه وكاتب عام لا يعترف بقرارات المندوب السامي!

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة