وجهت جمعية التقنيين الغابويين بالمغرب مراسلة إلى مديرية الموارد البشرية والشؤون الإدارية، يتوفر إجاطة على نسخة منها، تطلب فيها من الإدارة تمتيل الجمعية في تقييم كفاءة التقنيين الغابويين برسم حركية 2018 التي تشرف عليها لجان إدارية على صعيد المديريات الجهوية.
وكشفت مصادر غابوية لموقع ” إحاطة.ما” أن مراسلة الجمعية لمديرية الموارد البشرية اعتبرت طعنة من الخلف، وتناقض التوصيات المنبثقة عن الجمع العام للجمعية والذي عقد يوم 21 ماي الماضي. كما انها تخالف مطالب التقنيين الغابويين المعبر عنها في بلاغ الجمعية الصادر يوم 26 ماي 2018.
واكدت نفس المصادر، أن عددا كبيرا من التقنيين الغابويين المعنيين بموضوع تقييم الكفاءة برسم هذه السنة، استنكروا في تدوينات نشرت بمواقع التواصل الاجتماعي، الخطوة التي أقدم عليها مكتب الجمعية، ووصفوها ب “الخيانة” وبالتجاوز غير المسؤول لقرارات الجمع العام ولتوصيات المجلس الوطني ولفحوى بلاغ الجمعية السالف الذكر.
ولم تستبعد مصادر الموقع ان يكون تصرف مكتب الجمعية، الذي وجه مراسلة إلى مدير الموارد البشرية مرفقة بلائحة تتضمن أسماء وصفات ممثلي الجمعية الذين تم اقتراحهم كمنتدبين للحضور كملاحظين ضمن اللجنة المعنية بالإشراف على تقييم الكفاءة المهنية الذي سيخضع له التقنيون الغابويون برسم حركية 2018 ، وطلب فيها من مدير الموارد البشرية دعوة المدراء الجهويين الى تقديم التسهيلات اللازمة لهم، تصرف محكوم بخلفيات تراعي مصالح فئوية، دون الاخد بعين الإعتبار مصلحة كافة التقنيين الغابويين، ودون احترام الأجهزة التقريرية للجمعية،خصوصا، الجمع العام الذي يعد سيد نفسه ويتعين احترام توصياته ومقرراته.
وأضافت مصادر الموقع أن التقنيين الغاضبين من مراسلة الجمعية، يطالبون بتوضيحات عاجلة حول خلفيات ما وصفوه بالتجاوز، خصوصا أن بلاغهم الصادر يوم 26 ماي، تأسف على انفراد الإدارة بقرارات تهم مصيرهم المهني، وعلى عدم إشراك مديرية الموارد البشرية لجمعيتهم او التشاور معها حول موضوع التقييم، وطالب المديرية المعنية بتأجيل العمل به خلال هذه السنة، واخد الوقت الكافي لدراسته من كل الجوانب في إطار المقاربة التشاركية.
واعتبرت ذات المصادر، أن الجمعية الآن تعيش مخاضا عسيرا بسبب تراكم عدد من الأخطاء، التي ارتكبت من طرف المكتب المسير للجمعية في تعاطيه مع عدد من القضايا. كما رأوا في مراسلة الجمعية سلوكا غامضا يخفي غايات غير معلومة في علاقة الجمعية بمديرية الموارد البشرية، سيما، أن الإدارة وجهت قبل ايام فقط، استفسارات لمجموعة من التقنيين الغابويين، حول تغيبهم عن دورة للتدريب العسكري بمركز الدرك الملكي في مدينة بن سليمان، وهو الغياب الذي أثار غضب المندوب السامي للمياه والغابات، عبد العظيم الحافي، الذي يتابع هذا الموضوع شخصيا بالنظر إلى حساسيته لدى الإدارة بحكم أن التقنيين حاملين للسلاح ويرتدون البدلة العسكرية ويحملون النياشين.
يشار في هذا السياق، إلى أنه خلال هذا الأسبوع فقط، نشرت الصحافة خبرا يفيد تعليق الغابويين لانشطتهم ومهامهم الإدارية في الوحدات الميدانية احتجاجا على الإدارة، وهو الخبر الذي نفته جمعية التقنيين الغابويين المغاربة من خلال بلاغ أصدرته يوم 2 يونيو، مما أثار حفيظة عدد من التقنيين الغابويين الذين طرحوا أسئلة على المسؤولين في الجمعية بخصوص معنى فقرة وردت في البلاغ الصادر عنها يوم 26 ماي تفيد ضمنيا صحة الخبر!