نظام جديد لليقظة لحماية المواطنين من الظواهر الجوية القصوى والكوارث الطبيعية

أطلقت مديرية الأرصاد الجوية اليوم الجمعة، نظاما جديدا  لليقظة الرصدية بشراكة مع وزارة الداخلية (المديرية العامة للوقاية المدنية ومركز لليقظة والتنسيق)، ومديرية البحث والتخطيط المائي .
ويهدف  هذا النظام، الذي جرى تقديمه في سياق لقاء تواصلي احتضنه مقر وزارة الداخلية بالرباط، الى تحسين الانذار لحماية المواطنين بشكل أفضل من الظواهر الجوية القصوى (العواصف الرعدية، التساقطات المطرية القوية،الرياح القوية، موجات الحر، موجات البرد، التساقطات الثلجية القوية، الامواج العاتية)، ولتمكين السلطات والشركاء من أخذ التدابير الاستباقية لتجنب المخاطر المرتبطة بهذه الظواهر.
في هذا السياق، قال نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب  في الداخلية، ان تفعيل النظام الجديد لليقظة الرصدية، يندرج ضمن هاجس السلطات العمومية في تبني مقاربة استباقية  لتجنب والحد من التأثيرات الضارة لظاهرة  الاحتباس الحراري والتقلبات المناخية، مشيرا في هذا الصدد الى ان المغرب، بحكم موقعه الجغرافي، يواجه العديد من الظواهر الجوية مثل الفيضانات والزلازل  وانجراف التربة، التي تخلف في بعض الأحيان خسائر في الأرواح والممتلكات، وهو ما يفرض  اعتماد تدابير استباقية لحماية المواطنين.
وذكر الوزير، في هذا الصدد، بالآلية التي سبق ان اعتمدها المغرب في سنة 2009، والمتمثلة في احداث صندوق محاربة الكوارث الطبيعية، موءكدا في الوقت نفسه ان هذه الالية تبقى غير كافية لمواجهة الاثار الضارة للظواهر الجوية القصوى، مما يستدعي تطوير الاليات الاستباقية والحماءية لتجنبها والحد منها.
في السياق ذاته، قالت كاتبة الدولة المكلفة بالماء، شرفات افيلال، ان الانعكاسات الخطيرة المتنامية للتغيرات المناخية، تفرض تطوير اليات الرصد والاستباق، من اجل مواجهة أنجع للكوارث الطبيعية، مشيرة الى تنامي مظاهر ارتفاع منسوب المحيطات، وازدياد فترات الجفاف ما يولد مظاهر التصحر، ويؤثر في نمط عيش السكان.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة