وجهت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة انتقادات شديدة الى الحكومة على خلفية استمرار سقوط ضحايا لدغات العقارب والأفاعي والحشرات السامة. ودعت الشبكة رئيس الحكومة الى اعمال وتنفيذ توصية المنظمة العالمية للصحة ل 10 يناير 2007 بخصوص انتاج الأمصال المضادة لسموم العقارب والأفاعي واللقاحات بمعهد باستور المغرب وتوقيف التلاعب في صفقات الأمصال واللقاحات والأدوية.
وطالبت بوضع حد للتلاعب بالصفقات العمومية بوزارة الصحة،أدوية كانت ام امصالا ولقاحات وتجهيزات طبية ، التي أضحت تستنزف ميزانية وزارة الصحة سواء في مجال التجهيز او التسيير دون ان تصل الى المواطن او تتم الاستفادة منها.
وجددت الشبكة تنبيهها الى استمرار الوفيات جراء لدغات الحشرات السامة ، اخرها وفاة رضيعة تبلغ أربعين يوما من عمرها بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي السلامة لقلعة السراغنة بسبب لسعة عقرب ، كما توفي طالب جامعي بمستشفى الحسن الثاني بأكادير متأثرا بلدغة أفعى بإقليم طانطان بسبب غياب الأمصال
وقالت الشبكة ان خطورة الوضع يستلزم اعادة الوحدة الإنتاجية لمعهد باستور لإنتاج الأمصال المضادة لسموم العقارب تفاديا لارتفاع الوفيات وانقاد حياة المواطنين، عِوَض اللجوء الى الصفقات لتبذير ميزانية الدولة في نفقات سلبية تغتني من ورائه شركات بعينها رغم توفر بلدنا إمكانات و طاقات هائلة بشرية ولوجستيكية وتجربة في انتاجها محليا، وبتكاليف ستمكن خزينة الدولة من تقليص النفقات المالية في شراء الأمصال واللقاحات من الخارج.
وطالبت شبكة الحق في الصحة الحكومة بالتحرك مع بداية الصيف لتفادي سقوط المزيد من الأرواح بسبب لسعات العقارب، منبهة الى ان سموم العقارب تحتل المرتبة الأولى في التسممات بالمغرب تصل الى ما يفوق 30 الف حالة سنويا مصرح بها لمركز الوقاية من التسمم واليقظة الدوائية ، نتيجة الإصابة بلسعات ولدغات هده الزواحف القاتلة، خاصة لسعات العقارب، حيث تتمثل خطورة اللدغ في تسرب كمية من سم العقرب إلى جسم المصاب قد تؤدي، في حالة عدم الإسعاف والعلاج بالسرعة المطلوبة، إلى انشطار «الهيموغلوبين» في الكروات الدموية الى الوفاة .