يبدأ المنتخب البرازيلي الساعي إلى تحقيق اللقب السادس في تاريخه، مشواره في نهائيات مونديال روسيا 2018 يوم غد بهدوء كبير في مجموعة خامسة سهلة نسبيا، تتيح لنجمها نيمار العودة إلى الميادين دون ضغوط كبيرة.
ويلتقي المنتخب البرازيل كل من سويسرا وصربيا وكوستاريكا في الدور الأول، وهي منتخبات أضعف نسبيا من “السيليساو”، ما يرجح أن يوفر فرصة لأغلى لاعب في العالم بعودة سلسة إلى الملاعب بعد عملية جراحية في قدمه اليمنى.
ولن يواجه ، أبطال العالم خمس مرات الذين استعادوا تألقهم منذ تولي تيتي الإدارة التقنية للمنتخب في يونيو 2016، مشاكل حقيقية لتخطي الدور الاول قبل التحول إلى الجد والأدوار الاقصائية.
كان التأهل لنهائيات مونديال 2018 شكليا بالنسبة للبرازيليين في التصفيات الأمريكية الجنوبية، وسيخوضون غمار المنافسة بثقة كاملة، لكن بهاجس إحراز اللقب الذي استعصى عليهم منذ 2002، ومحو الخيبة المدوية في 2014 على أرضهم، عندما خسروا أمام ألمانيا 1-7 في نصف النهائي.
يصعب العثور على أي ثغرة بين اللاعبين الـ23 للتشكيلة الرسمية للبرازيل والمدججة بنجوم من الطراز العالمي. لكن المجهول الأكبر يبقى الحالة البدنية لنيمار “روح” المنتخب.
بدأ العد التنازلي لنجم باريس سان جرمان الفرنسي الذي كان أصيب بكسر في مباراة الكلاسيكو ضد مرسيليا في الدوري الفرنسي في 25 فبراير الماضي (3-0) والذي لم يستأنف التدرايب سوى قبل نحو أسبوعين.
و أقر المهاجم البالغ من العمر 26 عاما، في تصريحات مؤخرا انه لم يستعد مستواه بنسبة مائة في المائة وما زال “خائفا قليلا من القيام بالحركات كاملة”، و يصارع الزمن من أجل المشاركة مع منتخب بلاده في المباراة الاولى في 17 يونيو ضد سويسرا.
وإذا كان البرازيليون مرشحين بقوة لصدارة المجموعة فإن المنافسة على المركز الثاني ستكون شرسة وغامضة. ويبدو من الصعب وضع تسلسل هرمي واضح بين سويسرا التي باتت معتادة على الأدوار النهائية، وكوستاريكا بقيادة حارس مرمى ريال مدريد الاسباني كيلور نافاس والتي كانت فاجأت الجميع ببلوغ ربع النهائي عام 2014، وصربيا العائدة إلى التألق بقيادة لاعب الوسط الموهوب لنادي لازيو الايطالي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش (23 عاما)، بعد ثماني سنوات من مشاركتها الأخيرة.
مونديال 2018 (المجموعة الـ5): البرازيل يستهل المشوار من أجل لقب سادس بلقاء سويسرا
