اعترف وزير الصحة ، أنس الدكالي، اليوم الثلاثاء امام مجلس المستشارين، بوجود ظاهرة تهريب الأدوية وتسويقها بالمغرب، خاصة على مستوى المناطق الحدودية، مؤكدا ان مصالح المراقبة التابعة للوزارة، تضطلع بمهامها في مجال المراقبة، مما يحول دون استفحال الظاهرة.
وقال الوزير، خلال جلسة الرقابة الأسبوعية، إن نسبة ترويج الأدوية المهربة والمغشوشة تتراوح ما بين 10 و 15 في المائة من سوق الصيدلة على الصعيد العالمي، لكن هذه النسبة تصل إلى 60 في المائة في الاسواق الافريقية، ما يشكل ظاهرة خطيرة.
وأوضح الوزير، أن المغرب، في سياق محاربته لظاهرة تهريب وترويج الأدوية المغشوشة، تبنى تشريعات صارمة تشمل مسار سلسلة البيع والتوزيع والحيازة، وذلك بهدف الحد من الظاهرة. وأعلن عن تبني مقترح تحويل مديرية الأدوية الى الوكالة الوطنية للأدوية.
وسبق لأخصائيين أن دقوا ناقوس الخطر بشأن استفحال ظاهرة الأدوية المهربة والزائفة التي تروج في السوق المغربية، والتي لا تستجيب للسلامة الصحية، لكنها تلقى إقبالا متزايدا من طرف المستهلكين بسبب أثمانها المناسبة. وتشكل هذه الظاهرة خطرا على صحة المرضى، على اعتبار أنها لا تحترم المساطر القانونية سواء من حيث التصنيع والتوزيع أو التخزين.
