الإشادة بالمقاربة المغربية في مجال الهجرة

أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية وشؤون الهجرة ببرلمان أمريكا الوسطى، (أنسيمو أوطونييل نفارو كونزاليس) أهمية ونجاعة المقاربة المغربية في معالجة ظاهرة الهجرة، معربا عن الرغبة في الاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال، ومشددا على أن بلدان أمريكا الوسطى تعتبر المغرب بلدا صديقا ومثالا يحتذى به.
وثمن رئيس وأعضاء اللجنة، خلال استقبالهم أمس(الأربعاء) من طرف رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، المبادرات التي تبناها المغرب في مجال الهجرة، معتبرين أن المغرب أثبت للعالم أن الهجرة يمكن أن تتحول إلى رافعة للتنمية وإلى جسر تواصل بين الشعوب. وأكدوا أنهم سينقلون لبرلماناتهم في دول المنطقة ملامح التجربة المغربية العميقة، مشيرين إلى أن بلدان أمريكا الوسطى تتقاسم مع المغرب التوجهات والقناعات نفسها.
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب على متانة وجودة العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين، المغربية وأمريكا الوسطى، مشيرا إلى أن مجلس النواب، بصفته عضوا ملاحظا لدى برلمان أمريكا الوسطى يشارك في أشغال لجانه وفي عدد من هيئاته. ونوه المالكي بمسار الاندماج الاقتصادي بين بلدان المنطقة، مُضيفا أن المغرب وبلدان أمريكا الوسطى يقتسمان القيم والمبادئ نفسها ، التي ترتكز على السلم والديمقراطية وحقوق الإنسان من أجل بناء مؤسسات قوية ومتينة.
وفيما يخص موضوع الهجرة، استعرض رئيس مجلس النواب أبرز ملامح السياسة الجديدة التي ينهجها المغرب للتعاطي مع هذه الظاهرة، لافتا إلى أن المملكة أصبحت في السنوات الأخيرة بلد استقبال للمهاجرين وليس فقط بلد عبور. وأردف أن المغرب، من منطلق إنساني وتضامني مع شعوب القارة الإفريقية على الخصوص، يسعى إلى توفير شروط مناسبة لاستقبال المهاجرين، وأن المنتظم الدولي اعترف بريادة المقاربة المغربية في هذا المجال، من خلال اختيار الجمعية العامة للأمم المتحدة المغرب لاستضافة المؤتمر الدولي للهجرة لسنة 2018، والذي سيتم خلاله اعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة