عرفت الدورة الـ11 للملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى، برسم المحطة التاسعة للعصبة الماسية، التي جرت، أول أمس الجمعة، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، تحطيم ثمانية أرقام للملتقى، وتسجيل أحسن توقيت في السنة في خمس مسابقات.
ففي مسابقة 100 متر تمكن الأمريكي كريستيان كولمان من التغلب على مواطنه باكر روني الذي سبق له الفوز بملتقيات لوجين، وروما، ولوزان، بعد أن حققا معا توقيت 9.98، غير أن الصورة النهائية كانت في صالح كولمان الذي سجل أحسن توقيت بالنسبة له هذه السنة، وحطم الرقم القياسي للملتقى.
كما تفوق الجامايكي بلومفيلد أكيم على القطري هارون عبد الله وصيف بطل العالم داخل القاعة ببورتلاند (الولايات المتحدة الأمريكية)، وصاحب برونزية بطولة العالم بلندن 2017، في مسافة 400 متر، بعد أن أنهى السباق في زمن قدره 44 ث و33 /100، ليحطم بدوره الرقم القياسي للملتقى، فيما حقق القطري توقيت 44 ث و69 /100.
أما في مسابقة 3000 متر فإن الكلمة الأخيرة كانت للاثيوبي يوميف كيجيلشا بطل العالم داخل القاعة سنتي 2016 ببورتلاند و2018 ببرمنغهام، الذي حقق أحسن توقيت في السنة وحطم الرقم القياسي للملتقى ب7د 32ث 93/100، متبوعا بالبحريني باليو بيرهاني (7د 34 26/100)، فيما لم ترقى المشاركة المغربية إلى مستوى التطلعات بعد انسحاب عبد العاطي ايكيدر، وحلول سفيان بوقنطار في المركز التاسع كأحسن ترتيب للعدائين المغاربة في هذه المسافة التي عرفت أيضا حضور أكنكام هشام وأوطلحة محسن وعبيد محمد.
من جانبه وقع ابراهيم الكعزوزي على أقوى حضور مغربي خلال هذه الأمسية بانتزاعه ذهبية 1500 متر بزمن قدره 3د 33ث و22 /100، متبوعا بالنرويجي فيليب انجيبرايستن الذي حقق توقيت 3د و33ث و40 /100، فيما كان المركز الثالث من نصيب الجيبوتي سليمان أيانله بتوقيت 3د و33ث و 42 /100.
وشهدت مسافة 3000 متر موانع بدورها تسجيل أفضل توقيت في السنة كان وراءه الكيني كيجن بنجامين بزمن قدره 8 د 06 ث 19 /100، متفوقا على سفيان البقالي وصيف بطل العالم بلندن 2017 الذي جاء في المركز الثالث بتوقيت 8 د و09 ث و58 /100، والاثيوبي بيو شالا (8 د 07 ث 27/100) الذي حل ثانيا.
وعرف هذا السباق مفاجأة من العيار الثقيل باحتلال الكيني كونسيسليس كيبروتو، البطل الأولمبي بريو 2016، وبطل العالم بلندن 2017 المركز الثاني عشر (8د 27ث 36 /100).
ولم تخل منافسات القفز بالزانة بدورها من المفاجآت بحلول البطل الأولمبي بلندن 2012، وبطل العالم داخل القاعة ببورتلاند 2016، وبرمنغهام 2018، الفرنسي رينو لافييني الذي أزاح أحد أكثر الأرقام القياسية صعوبة في تاريخ أم الألعاب وهو الذي سجله الأسطورة الأوكراني سيرغي بوبكا عام 1993 بـ6.15 أمتار، في المركز الثامن، فيما كان المركز الأول من نصيب سام كيندريكس الذي حطم الرقم القياسي للملتقى بعلو 5.86 متر، متفوقا على البولوني باول وجسييشوسكي (5.80 متر)، والروسي تيمير مورغينوف (5.80 متر) الذي شارك تحت علم محايد.
وفي مسابقة رمي الرمح سجل الاستوني كيرت مانيس اسمه مع المتوجين بالذهب في ملتقى محمد السادس، بتحقيقه لرقم جديد للملتقى ب89.78 متر، متبوعا بالألماني هوفمان أندرياس (88.58)، والتشيكي جاكوب فادلجش وصيف بطل العالم بلندن 2017 (85.31).
ولدى الاناث تمكنت البطلة المغربية رباب عرافي المتوجة مؤخرا بذهبتي 1500 و800 متر بألعاب البحر الابيض المتوسط بتاراغونا الاسبانية من الصعود لمنصة التتويج باحتلالها المركز الثالث،في مسابقة 800 متر، بعد أن قطعت مسافة السباق بتوقيت 1د و58ث و 84 /100، خلف الجامايكية كول ناتويا بتوقيت 1د و 58ث و 33 /100، فيما كان المركز الأول من نصيب العداءة البوروندية نيونسابا فرونسين وصيفة بطلة أولمبياد ريو 2016، ووصيفة بطلة العالم 2017 بلندن، وبطلة العالم داخل القاعة سنة 2016 ببورتلاند، و2018 ببرمنغهام (1د و57ث و90 /100).
وكانت البطلة العالمية والأولمبية في مسافة 800 متر الجنوب افريقية كاستر سيمينيا على موعد مع الذهب في سباق 1000 متر بتحقيقها لأفضل توقيت هذه السنة وأيضا في مسيرتها (2:31.01 د)، متقدمة على الأميركيتين كيارا براون (2:35.85) وكايلا ادواردز (2:36.13). كما حققت الكينية هيلن أوريبي الحائزة على الميدالية الفضية بأولمبياد ريو 2016، وبطلة العالم بلندن 2017، أحسن توقيت لهذه السنة في مسافة 5000 متر بتوقيت 14د 21ث 75/100، متقدمة على الهولندية ذات الأصول الاثيوبية سفان حسن (14.22.34)، والاثيوبية جيداي ليتسانبيت (14.23.14).
وسجلت البطلة العالمية والأولمبية الكولومبية كاتيرين ايبارغين الانجاز ذاته في مسابقة الوثب الثلاثي بعدما حققت 14,96 متر، متبوعة بالجامايكية كيمبرلي وليامز (14,47) والأمريكية توري فرانكلين (14,42). من جهتمها حطمت كل من الباهامية شوناي ميلر حاملة لقب أولمبياد ريو 2016 في مسافة 400 متر، الرقم القياسي للملتقى في 200 متر (22.29)، والأمريكية مسنيال بريانا في مسافة 100 متر حواجز (12.51).
ويعتبر الملتقى الدولي محمد السادس تاسع محطة من محطات الدوري الماسي، حيث أضحى المغرب أول بلد افريقي يحظى باستضافة احدى مراحل هذه التظاهرة الرياضية مند سنة 2016، والتي تجري من شهر ماي إلى غاية شتنبر في القارات الأربع (آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وإفريقيا التي انضمت حديثا إليها).
ويحظى الملتقى الدولي محمد السادس بتغطية اعلامية كبيرة على المستوى الدولي، حيث يتم بثه من قبل أزيد من 160 قناة تلفزية وطنية ودولية، على اعتبار أن الدوري الماسي أصبح من بين أكثر منافسات ألعاب القوى مشاهدة.
المنشورات ذات الصلة
نونبر 22, 2024
سيدات الجيش الملكي على بعد خطوة من لقبه القاري الثاني
نونبر 20, 2024