عقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، يوم أمس الإثنين، اجتماعها الأسبوعي، للتوقف عند مستجدات الشأن الحكومي والبرلماني ومدارسة عرض عن حصيلة التدبير الحزبي منذ المؤتمر الوطني الثامن.
تثمن حزب المواقف الواضحة والمبدئية التي عبر عنها سعد الدين العثماني، بمناسبة انعقاد المجلس الجهوي لجهة الرباط سلا القنيطرة صباح السبت الماضي، والتي “جدد فيها التذكير بالمواقف الحزبية الراسخة بشأن الثوابت الوطنية الجامعة ممثلة في المرجعية الإسلامية والوحدة الوطنية والترابية والملكية الدستورية والاختيار الديمقراطي”، وفق بلاغ للأمانة العامة للحزب.
ونوه المصدر ذاته بتذكير الأمين العام لحزب المصباح، بالاعتزاز الدائم بالأدوار السامية للملكية باعتبارها رمزا لوحدة الوطن وضامنة لاستقراره وأمنه وحصنا لبلدنا في مواجهة كل التحديات وقائدة للإصلاح والتنمية وترسيخ الديمقراطية.
وأكد البلاغ، على أهمية الحوار الداخلي والذي تؤطره الثوابت الوطنية من أجل دعم وترسيخ المسار الإصلاحي ببلادنا، كما أن الأمانة العامة وبعد وقوفها على حملة التشكيك الممنهجة في مواقف الحزب ووفائه لمؤسسات البلاد تعبر عن رفضها لكل نزوعات الإقصاء والافتراء والتشكيك.
وكان عبد العالي حامي الدين، القيادي في الحزب، قد وضع البيجيدي في موقف حرج بعد تسريب تعقيبه على مداخلات المشاركين في الحوار الداخلي لحزبه قبل أسبوع، ونشره على موقع الحزب، قبل أن يتم حذفه. بقوله إن “الشكل الحالي للملكية ليس في صالحها ولا في صالح البلد”، مضيفا أن “الملكية بشكلها الحالي معيق للتنمية والتقدم والتطور”.
ويشار إلى أن العثماني خير أعضاء حزبه، كرد فعل على ما صرح به حامي الدين، بين احترام الثوابت المرجعية أو مغادرة التنظيم، بالقول إن “الأسس التي بني عليها الحزب منذ ذلك الحين إلى اليوم ليست غريبة، بل بسيطة وممتنعة في الوقت نفسه، وتطرح أمام أعضاء الحزب تحديات منصوصا عليها في نظامنا الأساسي، لأن كل عضو التحق بالعدالة والتنمية دخل على أساس نظامه الداخلي”، مشددا: “اللي مقبلش بهاذ شي يدير حزب ديالو”.