يستغل مزارعو القنب الهندي “الكيف”، بمنطقة زومي التابعة لعمالة إقليم وزان، الأعمدة الكهربائية التي تؤمن الإنارة لسكان الدواوير، من أجل ربط الكهرباء بمضخات كبرى بمياه الآبار وبعض الأنهار، لسقي المساحات المزروعة بالقنب الهندي.
وجاء في يومية الصباح، اليوم الثلاثاء، أن السكان يشتكون تسبب إيصال هذه المضخات بالأعمدة الكهربائية في انقطاع للتيار بشكل تام لعدة ساعات، مكتفين فقط بالخضوع لأمر الواقع، وإصلاح الأعطاب الناتجة عن الضغط الكثيف على التيار بأنفسهم، مخافة انتقام المزارعين منهم.
وأشار المصدر نفسه، إلى تسجيل توسع في أنشطة الزراعة وحفر المزيد من الآبار دون ترخيص، قصد تأمين المياه، بعد أن يجف النهر الوحيد الذي يمر من المنطقة، ما يؤثر سلبا على الفرشة المائية.
وأفاد سكان المنطقة، أن السلطات المحلية على علم بهذه الممارسات والأنشطة التوسعية، غير أنها تتساهل مع هذه الخروقات تفاديا لغضب البارونات.
وزاد المصدر ذاته، أن المزارعين يستوردون أصناف جديدة من البذور، توفر مردودية إنتاجية أكبر، ما يتطلب استهلاك أكبر للطاقة الكهربائية، دون أن يأدوا ثمن الفواتير، فتضطر الجماعة المحلية إلى أدائها عوضا عنهم.
وأشارت الصحيفة، إلى أن اعتماد مزارعي “الكيف” على زراعة القنب الهندي عوض الأنشطة الفلاحية التي كانوا يزاولونها منذ وقت قريب، في الدواوير التابعة لجماعة زومي، مثل ولد يعقوب، والخرفان، والعنصر، وولاد بردوان، وإغسارة، ودرغاية، وحراقة، والموالدة وعدد من المداشير الأخرى.