كشفت جلسات إعداد البرامج الجماعية، التي فرضت الداخلية إجراءها قبل متم غشت الجاري تفاقم أوضاع السكان وتراكم انتظارات المواطنين، خاصة في الجماعات النائية، التي أصبحت مهجورة في ظل غياب الرؤساء، وعدم مواظبة أصحاب التفويضات على الحضور إلى مكاتبهم.
وأوضحت مصادر ، أن المنتخبين ووجهوا أثناء مرافعات ممثلي القطاع الخاص وفعاليات المجتمع المدني، بواقع المصالح الجماعية، التي أغلقت أبوابها مع بداية الصيف، وكيف أن السكان يضطرون للسفر إلى قيادات أخرى لقضاء مأربهم الإدارية.
وسجلت تقارير أنجزتها لجان من الداخلية على هامش فعاليات النقاش العمومي، تخلي الرؤساء عن السكان في مواجهة إكراهات أشهر الصيف، من قبيل انتشار مرض نبتة الصبار ومعاناة جيران الغابات بسبب هجوم قطعان الخنزير البري، وتضمنت التقارير المذكورة تسيبا في تدبير الأسواق الأسبوعية، التى أصبحت مرتعا للذبيحة السرية، خاصة في ضواحي المدن الكبرى، حيث حذرت مندوبيات الفلاحة من تسارع وتيرة تحول مناطق شاسعة من الطابع القروي إلى مناطق شبه حضرية، في إشارة إلى تغول مافيا البناء العشوائي وشركات كبرى تتهافت على المستودعات غير المرخصة، وفق ما نشرته جريدة “الصباح” في عددها ليوم غد الأربعاء.