قررت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن سيدي البرنوصي، مؤخرا، إحالة امرأتين منقبتين إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، تتزعمان عصابة إجرامية تهاجم كل من تتطابق عليهما صفة العشاق، وذلك من أجل جناية التهديد بالسلاح الأبيض والسرقة والاختطاف والاحتجاز.
وجاءت عملية التوقيف هذه، إثر تلّقى أمن البرنوصي، لشكاية فتاة تعرضت لمحاولة الاختطاف، بعد فرار رفيقها إثر تهديده بالسلاح الأبيض، حيث اقتادتا العصابة الاجرامية الضحية نحو مكان مجهول، قبل أن تلود هي الأخرى بالفرار، مستغلة صراخها عند رؤية بعض المارة. وتتوجه بعدها رفقة خطيبها إلى مركز الشرطة للإدلاء بشكاية في الموضوع.
وحسب ما أوردته يومية الصباح، في عددها ليوم الأربعاء، فإن الخطيبان صرحا أنهما “أثناء انشغالهما بتبادل ممارسات حميمية في منطقة خلاء بالبرنوصي، بوغتا من طرف امرأتين منقبتين تشهران في وجههما سكاكين وسيوف”.
وأضافت اليومية، أن المتهمتين اللتين أثارتا الهلع في نفوس العشاق بالمنطقة وأصبحا شبحا يتربص بهم، كشفتا خطورة الأفعال الاجرامية التي اقترفتاها، حيث “اعترفتا بالمنسوب إليهما، بالإضافة إلى عدة عمليات أخرى استهدفت مجموعة من العشاق”.
واهتدت المصالح الأمنية إلى تحديد هوية المنقبتين، بالإعتماد على الأوصاف التي تقدم بهما الضحيتان، علاوة على التحريات والأبحاث الميدانية ومعلومات تم استقاؤها من قبل مخبرين.
وحسب المعطيات فقد استغلتا المنقبتين، عدم تجرأ الضحايا على تقديم شكاية في حقهن للأمن، وذلك خوفا من الفضيحة والمساءلة القضاية حول ارتكابهم جنحة الفساد.
وكشف البحث الأولي مع الموقفتين، أن متهمة تبلغ من العمر 33 سنة، كانت تمتهن تجارة البرقع مع شريكتها، قبل أن يغيرن نشاطهن واللجوء إلى تبني مشروع اجرامي، يتمثل في مهاجمة كل ما تبت فيهما صفة عشاق، بالسيوف وسرقة كل ما يحوز عندهما، مقابل اخلاء سبيلهما.