نشر عبد العالي حامي الدين، مساء أمس الأحد، منشورا عبر حسابه الرسمي في الفايسبوك، يتهجم فيه على حزب التجمع الوطني للأحرار في شخص أمينه العام عزيز أخنوش، متسائلا عن الفائدة التي سيجنيها المغرب من بقاء الحزب المذكور في الحكومة.
واتهم حامي الدين، حزب أخنوش بمحاولة إفشال مهمة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابقة، في تشكيل حكومة قوية من أربعة أحزاب، معتبرا أنه يشكل عبئا على الحكومة الحالية خاصة بعد حملة مقاطعة بعض المنتجات الاستهلاكية، ثم الإعفاء الملكي لمحمد بوسعيد، وزير المالية السابق.
ولم يتأخر رد حزب المصباح على حامي الدين، وبنفس الأسلوب، من خلال تدوينة فيسبوكية، نشرت قبل قليل، لسليمان العمراني، نائب الأمين العام للحزب، يعتبر فيها ما جاء على لسان حامي الدين يخالف ميثاق الأغلبية الذي وقع عليه الحزب، وأن موقف هذا الأخير لم يتخذ مجراه في قنواته المؤسساتية ويخالف منهج الحزب الداعي لاحترام مكونات الأغلبية، مذكرا إياه أنه بفضل الأغلبية يتقلد منصب رئاسة لجنة دائمة بمجلس المستشارين.
ولم تقف التجاذبات الفيسبوكية بين الطرفين عند هذا الحد، إذ علق حامي الدين على منشور نائب الأمين العام، محاولا ضحد مقالته حول انتخابه لرئاسة لجنة دائمة جاء في إطار “الأغلبية”، بل الحصة التي يستحقها الفريق، والتي تم التصويت عليها بالإجماع وليس الأغلبية، بالإضافة إلى أن التصويت جاء قبل التوقيع على ميثاق الأغلبية بشهور.
وأضاف عضو الأمانة العامة لحزب المصباح، أن منشورهم لا يخالف منهج الحزب، ولا يعني بالضرورة الإساءة لمكونات الأغلبية، كونه يدخل في إطار النقاش السياسي.