دشن سائقو سيارات الأجرة، التابعون إلى الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابي للعدالة والتنمية، وقفاتهم الاحتجاجية ، ضد وزارة الداخلية، أمام مجموعة من العمالات بمختلف المدن، إذ احتشد، صباح أمس، سائقو سيارات الأجرة بطنجة أمام العمالة، مطالبين بتمديد أجل الاستفادة من تجديد الأسطول، وحل مشكل البطاقات الرمادية الحاملة لأسماء أصحاب المأذونيات المتوفين.
وقال عبد الحق الذهبي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية لنقابات النقل الطرقي بالمغرب، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن مسؤولا بوزارة الداخلية، وعده بحل المشكل شرط أن تبعث النقابات رسالة استعطافية لطلب تمديد الأجل، فيما “لازلنا ننتظر حلا نهائيا، إذ على مستوى ولاية الدار البيضاء، عقدنا اجتماعا مع الوالي سفير، وتفهم المشكل، فمن جهة يواجه السائقون سحب رخصهم إذا لم يجددوا البطائق الرمادية بأخرى بيومترية، إلا أن هذه البطائق مستخرجة بأسماء أصحاب المأذونيات، والمئات منهم متوفون”.
وبعد لقاء مطول عقده ممثلو النقابات مع والي البيضاء، يقول الكاتب العام، توصل مسؤول وزارة الداخلية، إلى صيغة بتنسيق مع وزارة النقل، تقتضي بإعداد إشهاد لدى مصالح العمالات، يدلون به للحصول على بطائق رمادية بيومترية بأسماء أصحاب المأذونيات المتوفين، غير أن هذا الحل، يقول نفس النقابي، “ترقيعي”، ولا يمكن الاعتماد عليه دائما، وخاصة أن السائقين سيكونون مضطرين إلى الحصول على وثائق رسمية بأسماء أشخاص متوفين.
وتساءلت مصادر نقابية أخرى عن مدى قانونية استخراج وثائق رسمية بأسماء متوفين، إذ كان على وزارتي الداخلية والنقل أن تتوصلا إلى حل جذري للمشكل.