تسبب الإضراب الذي يخوضه الربابنة بالخطوط الجوية الملكية في إلغاء 6 رحلات اليوم الاثنين، فيما شكوك حول إلغاء 3 رحلات أخرى، ما يرفع عدد الرحلات التي ألغيت منذ بداية الإضراب إلى أكثر من 220 رحلة.
وكشف مصدر مطلع أن شركة الخطوط الملكية المغربية تكبدت خسائر كبيرة جراء هذا الإضراب الذي دعت إلى خوضه الجمعية المغربية لربابنة الطائرات.
وأشار المصدر ذاته إلى أن قرار خوض الإضراب في فترة الصيف، وبتزامن مع فترة الحج يرهن الزبائن لفائدة فئة قليلة من الربابنة لتحقيق مصالحهم الخاصة، والذين يطالبون بالرفع من الأجور من 15 مليون سنتيم للشهر إلى 18 مليون، وهو ما تعتبره الشركة يشكل خطرا على ميزانيتها، ويهددها بالإفلاس.
وأوضح المصدر أن الشركة لم يسبق أن رفضت مطالب الجمعية، إنما طالبت بعقلنتها، على الأقل، مثل أن تكون الزيادة تدريجية، وعبر مراحل وليس دفعة واحدة، وهو الأمر الذي ترفضه الجمعية، رفضا قاطعا.
وأشار المصدر إلى أن زيادة 3 ملايين سنتيم صافية في رواتب الربابنة، سترفع الكلفة الإجمالية للأجور إلى مليار و550 مليون درهم في السنة، بدل مليار و300 مليون درهم حاليا، أي بزيادة 250 مليون الدرهم، هذا دون احتساب المصاريف المتعلقة بالمهام، بما فيها الإقامة، حيث يفرض الربابنة الإقامة في فنادق فخمة ومبالغ فيها، وفي جميع مناطق العالم، كما يفرضون مبيت المضيفات والمضيفين بالفندق نفسه.
وأكد المصدر أن راتب الربان الواحد يكلف “لارام” معدل 260 مليون سنيتم في السنة، أي أزيد من 21 مليون للفرد في الشهر.
وأضاف المصدر أن الشركة إذا استجابت لمطالب الجمعية، التي تقود الإضراب، وهي المطالب التي تتوالد يوما بعد يوم، ستؤدي إلى إفلاس الشركة الوطنية التي أصبحت تنافس كبريات الشركات العالمية، وهو ما يعارضه جل الربابنة، الذين لا يشاطرون الجمعية في حركتها الاحتجاجية هاته.
وأشار المصدر إلى أن الإضراب تسبب في إلغاء أكثر من 220 رحلة بمعدل 10 رحلات في اليوم، وأن هدف الجمعية ليس مطالب واقعية، إنما تعجيزية لتخريب الشركة، لأن في الأخير لا مشكلة لديهم بعد الخراب إذ هم مستعدون للعمل بشركات أجنبية أخرى، بعد أن راكموا تجربة مهنية بالشركة الوطنية.
يذكر أن عدد الربابنة حوالي 500 ربان، منهم حوالي 120 فقط منضوون في الجمعية.