خططت خلية “جند الخلافة في المغرب”، المرتبط بتنظيم “داعش”، إلى القيام بعمليات تخريبية بالمملكة شبيهة بما عرفته مدينة سوسة التونسية يوم 15 يونيو 2015، حيث تم التخطيط لاستهداف رجال الدرك والشرطة العاملين بالسدود القضائية للاستحواذ على أسلحتهم، وجنود أمريكيين، وسياح، ويهود، بكل من أكادير، ومراكش، والصويرة، إضافة إلى القيام بعمليات تفجيرية ضد ثكنة عسكرية، والأماكن العمومية، من الحانات والمطاعم، والملاهي، والمقاهي التي يرتادها السياح بالصويرة، فضلا عن تصفية شخصيات عامة، باعتبارها تمثل مؤسسات الدولة.
وأفاد مصدر أمني أن عناصر هذه الخلية، التي سبق للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن اعتقل بعض أفرادها مرتبطين بقياديين من تنظيم الدولة الاسلامية، بمن فيهم مغاربة، الذين وعدوهم بتمكينهم من أسلحة نارية عبارة عن مسدسات، ورشاشات من نوع كلاشكنوف، وسلاح “BKC”، للعمل على خلق الاضطراب والفوضى بالبلاد من خلال عمليات معزولة، لكي يستعطوا الدخول إليها.
وكشفت التحريات الأمنية الأولية أن قاصراً ضمن الموقوفين العشرة الموالين لتنظيم “داعش”، والذين كانوا ينشطون بمدن بني ملال، وسيدي علال البحراوي، وزاكورة، والصويرة، التي حجز بمنزل يكتريه بها ثلاثة أشخاص أربعة مسدسات أوتوماتيكية ومسدس رشاش وثلاث عصي كهربائية، و40 خرطوشة عيار 9 ملم، إضافة إلى مواد مشبوهة يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات.
وكان بعض المتورطين في هذا الملف التحقوا بتنظيم “داعش”، وظلوا على تواصل ببعضهم، في انتظار قيام البعض الآخر بعمليات تخريبية في المغرب، ليلتحقوا بالتنظيم الأم في سوريا والعراق.
وتندرج تسمية هذه الخلية بـ”جند الخلافة في المغرب” تيمنا بالاسم نفسه الذي يحمله تنظيم بالجزائر، تماشيا مع الخطة الإجرامية المرسومة من طرف قياديي تنظيم “الدولة الاسلامية”، التي يعمل أتباعه في بلدانهم الأصلية على تنفيذها من أجل توسيع مناطق نفوذه وخلق بؤر توتر جديدة، تساعدهم على ارتكاب مزيد من الأعمال الإرهابية، حسب ذات المصدر.
ويأتي أيضا استهداف المغاربة والسياح الغربيين لكون بلادهم مشاركة في التحالف ضد محاربة الإرهاب.
وتوبع بالمجموعة الأولى في هذه النازلة 11 متهما من مواليد التسعينيات، منهم تلميذ، ومياوم، وجباص، وإمام مسجد، ومستخدم، وبائع متجول، وبناء، وصباغ، وكهربائي، وعاطلان.