قادة التقدم والاشتراكية اطلعوا على خبر إعفاء أفيلال عن طريق بلاغ الديوان الملكي

كشف مصدر مطلع أن حزب التقدم والاشتراكية، أمينا عاما، وقيادة، لم يطلعوا على خبر إلغاء كتابة الدولة المكلفة بالماء، وبالتالي إعفاء شرفات أفيلال، كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلفة بالماء، من مهامها إلا عن طريق بلاغ الديوان الملكي، بعد اجتماع المجلس الوزاري الأخير.
ونفى المصدر أن يكون سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أحاط نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية علما بموضوع إلغاء كتابة الدولة المكلفة بالماء، وإدماجها في وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وهو الحلم الذي طالما راود عبد القادر عمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء.
وكانت مصادر أخرى قالت لموقع “إحاطة.ما” إن رئيس الحكومة، أطلع نبيل بنعبد الله، على تقديمه مقترح إلغاء كتابة الدولة في الماء إلى الملك.
ولم يفت المصدر التذكير بأن نبيل بنعبد الله سبق أن اتصل بالعثماني قصد دراسة وتحديد اختصاصات كتابات الدولة، وخاصة كتابة الدولة المكلفة بالماء، لكي لا يصبح كتاب الدولة مجرد مستشارين للوزراء.
وأوضح المصدر أن طرح نبيل بنعبد الله شامل ومتكامل، خاصة أن موضوع كتابات الدولة مطروح بإلحاح، ولا بد من من معالجته، وتوضيح الاختصاصات، مشيرا إلى أن الأمين العام للتقدم والاشتراكية لا يدعو إلى التطاول على اختصاصات الوزراء، لكن في المقابل يلح على ضرورة منح كتاب الدولة الاختصاصات المخولة لهم، في إطار مقاربة سياسية، مادام أن خيار كتابات الدولة اتفق عليه، ويوجد على أرض الواقع.
ومن المرتقب أن يجتمع الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية يوم الثلاثاء المقبل، حيث ستكون نقطة إلغاء كتابة الدولة المكلفة بالماء ضمن نقاط جدول أعماله، ما دام أن الأمر يتعلق بالحزب، كما سيناقش مستجدات الوضع السياسي، اجتماع المجلس الحكومي والمجلس الوزاري، والقوانين الجديدة.
يذكر أن إعفاء شرفات أفيلال من مهامها بعد إدماج كتابة الدولة المكلفة بالماء في وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء كان متوقعا، إذ رغم أن محمد نبيل بنعبد الله، سبق أن طالب سعد الدين العثماني، باعتباره رئيسا للحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الحزب الحليف للتقدم والاشتراكية، بتوضيح اختصاصات كتابة الدولة الكلفة بالماء، طل عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، يحتكر جميع المهام، مهمشا شرفات أفيلال ، حيث ظل يعاملها كموظفة كبيرة أو مستشارة في ديوانه، خصوصا أنه حرمها من كل الاختصاصات المهمة المتعلقة باقتراح التعينات وعقد الصفقات .
وكان وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، عبد القادر اعمارة، اقترح على رئيس الحكومة، قبل 8 أشهر، رفع طلب إلى الديوان الملكي من أجل حل كتابة الدولة المكلفة بالماء، وتحويلها إلى مديرية مركزية تابعة لوزارته.
وسبق لاعمارة أن كلف الكاتب العام للوزارة بجمع كل المعلومات حول الاختلالات التي تعرفها كتابة الدولة، من أجل رفع تقرير في الموضوع إلى رئاسة الحكومة، وذلك بعدما تراجع عن قرار إجراء افتحاص، تفاديا لوقوع اصطدام جديد بين حزبي التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية، خاصة في ظل استمرار سوء الفهم بين اعمارة وافيلال.
يذكر أن حزب التقدم والاشتراكية كان الحزب الحليف الأول للعدالة والتنمية، في عهد ولاية عبد الإله بن كيران، ما جعله الحزب الذي يتحمل أكبر عدد من الحقائب الوزارية مقارنة مع تمثيليته في البرلمان، ورفض رئيس الحكومة السابق التخلي عنه، وشكلا معا لجنة تنسيق ثنائية، وعقدا لقاءين تنسيقيين بين قيادتيهما، الأول في مقر البيجيدي في عهد بن كيران، والثاني في مقر التقدم والاشتراكية في عهد العثماني.