عبرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إدانته استمرار ما أسمته، “استهداف المدرسة العمومية عبر مناهج وكتب لا ترقى إلى الحد الأدنى من الجودة الفكرية والعلمية”.
وطالبت الرابطة، في بلاغ لها، الدولة المغربية “بالتدخل العاجل عبر إيقاف اعتماد هذه المقررات, وترتيب الجزاءات الإدارية في حق من يقف وراء هذه المقررات المسيئة للدولة, ولمصير التلاميذ عبر وجود تناقض بين مادة الكتاب وتنظيمه وبين مفردات المنهاج الدراسي وأهدافه, وأن ما يحتويه الكتاب من معلومات وحقائق ومفاهيم ومصطلحات غير ملائمة لمستويات التلاميذ العقلية, والثقافية, والاجتماعية, واللغوي”.
وأكد المصدر ذاته، أنه اتخذ مجموعة من الإجراءات القانونية والإدارية والاحتجاجية غير المسبوقة لردع الاعتداء على المدرسة العمومية واستهداف التلاميذ ومستقبلهم بمقررات غير لائقة ولا تحترم المعايير الدنيا المعمول بها لتأليف الكتاب المدرسي، حسب تعبير الرابطة.
وأضاف المكتب التنفيذي للرابطة، أن تغيير مناهج الكتاب المدرسي في مادة اللغة العربية، والتي تضمنت لأول مرة في تاريخ تأليف الكتاب المدرسي الرسمي، ألفاظا من الدارجة المغربية يستهدف القاموس اللغوي للطفل وقوالب التعبير والمصطلحات المستخدمة في الكتاب التي سوف تكرس صعوبات الإدراك اللغوي للتلاميذ المغاربة.
وفي هذا الصدد، قال المكتب التنفيذي، إن المعايير المعمول بها في تأليف الكتاب المدرسي لم تراعى، وغلب عليها التسرع, حيث أنه يجب قبل أن يوضع الكتاب المدرسي الجديد موضع التنفيذ, وقبل أن يطبع ويوزع على المدارس بصورة رسمية للتداول والاستعمال أن يخضع للتجريب لمدة تزيد عن عام دراسي.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قد طرجت في المكتبات مقررا دراسيا للسلك الابتدائي يتضمن عبارات “الدارجة” كأسماء الحلويات أو أكلات أو ملابس مغربية في المقرر قالت إنها لمبررات بيداغوجية صرفة. ما أثار موجهة من ردود الأفعال المنتقدة لهذه الخطوة، التي وصفت بالعشوائية.
