ظهرت ردود أفعال سلبية بعد طرح شركة “أبل” لأحدث إصدارات ساعاتها الذكية “Apple Watch Series 4″، والتي جاءت محملة بالعديد من المزايا الصحية، وكذلك العديد من التحديثات الخاصة بزيادة مساحة شاشتها وتطوير المستشعرات التي تتضمنها الساعة.
ووجد عدد كبير من المستخدمين أن جميع تلك المزايا لا تستحق سعرها “المبالغ فيه”.
وأشار تقرير نشره موقع “Market Watch”، إلى أن العديد من المستخدمين كانوا يفضلون شراء الجيل الأول من ساعتها الذكية الشهر الماضي، بدلًا من جيلها الثالث، والذي كان يعتبر الأحدث في ذلك الوقت، وذلك نظرًا إلى الفرق الكبير في السعر.
وإلى جانب ذلك، فإنهم يرون أن الجيل الأحدث من ساعة “أبل”، والذي يبلغ سعره 499 دولارًا للإصدار، ويحمل ميزة تشغيل خدمات شبكات الموبايل، والإصدار الأرخص الذي يأتي بميزة “GPS” فقط، متاح بسعر 399 دولارًا، يعتبران مبالغين في أسعارهما مقابل ما يقدمانه من مزايا.
وأوضح مدير القطاع البحثي بشركة “كاونتربوينت” أو “CounterPoint” البحثي، بيت ريكاردسون، أن التوقعات كانت تشير إلى أن “أبل” ستحاول تقليل سعر ساعتها الذكية مع الجيل الرابع، بحيث تتمكن من الانتشار بشكل أكبر ضمن قاعدة أكبر من المستخدمين، إلا أنه بعد الأسعار الباهظة والمزايا الصحية المتطورة التي قدمتها، فإنها بذلك ستحصر نفسها ضمن فئة كبار السن، والذين غالبًا لن يتقبلوا فكرة دفع حوالي 400 دولار من أجل ساعة تراقب نبضهم وحالتهم الصحية باستمرار، إلى جانب ضرورة شراء هاتف آيفون كي تتوافق الساعة للعمل معه.
وأوضح، الشهر الماضي، تقريرٌ نشرته “كاونتربوينت”، أن العديد من المستخدمين مستعدين لشراء الجيل الأول من ساعة “أبل” على أن يدفعوا مبلغًا باهظًا مقابل الجيل الثالث، والذي كان الأحدث وقتها، لأنهم ما زالوا لا يرون أن أبل قد قدمت ميزة تجذبهم إلى إصدارات ساعتها الجديدة.
يُذكر أن “أبل” طرحت العديد من المزايا الجديدة في الجيل الرابع من ساعتها الذكية، مثل إمكانية إجراء رسم قلب بأقل من دقيقة واحدة، وكذلك التتبع المستمر لطبيعة تنفسك وعمل قلبك، إلى جانب إمكانية طلب المساعدة ومراسلة من يهتمون لأمرك إذا تعرضت للسقوط في أي مكان وفي أي وقت؛ لتحصل بسرعة على المساعدة المطلوبة.
