بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية التونسية، باجي قايد السبسي، بمناسبة منح الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس الشقيقة جائزة نوبل للسلام لسنة 2015، تقديرا للجهود الجبارة التي بذلتها كل مكوناته بمعية باقي هيئات المجتمع المدني والأحزاب السياسية من أجل نجاح عملية الانتقال الديمقراطي التي تشهدها تونس الخضراء.
وعبر جلالة الملك، بهذه المناسبة السعيدة، للرئيس باجي قايد السبسي، ومن خلاله إلى الهيئة المعنية وإلى الشعب التونسي الشقيق بكل مكوناته، عن أحر تهانئه وأخلص متمنياته “على هذا الاستحقاق الرفيع، الذي يعد اعترافا من لدن المجتمع الدولي بتميز مسلسل الانتقال الديمقراطي في تونس، وتقديرا منه لنهج الحوار الوطني وسياسة التوافق التي تبناها كل الفرقاء السياسيين في البلاد”.
ومما جاء في هذه البرقية “وإني لعلى ثقة بأن هذا التتويج العالمي سوف يكون حافزا للشعب التونسي الشقيق بكل أطيافه السياسية ومكونات مجتمعه المدني كي يواصل مسيرته بكل ثقة وعزم، من أجل استكمال المسار الانتقالي، وبناء دولة حداثية تقوم على أسس الديموقراطية والعدل، والحرية والكرامة، بما يستجيب لتطلعات أجياله الحاضرة والصاعدة”.
وبعدما جدد الملك أخلص مشاعر تهانئه للرئيس التونسي، ابتهل جلالته إلى العلي القدير بأن يمن على فخامته بموفور الصحة والعافية، وموصول التوفيق في مهامه السامية.