وقعت جهتا، هوبي (جمهورية الصين الشعبية)، والدار البيضاء سطات، الثلاثاء بالعاصمة الاقتصادية ، اتفاقية تعاون إطار، تتعلق بتشجيع ودعم التعاون والتبادل في مجالات، التعليم، والتعليم العالي ، والتكوين المهني .
وبموجب هذه الاتفاقية، التي وقعها مصطفى بكوري رئيس مجلس جهة الدار البيضاء سطات، وشين أنلي نائبة رئيس جهة هوبي، فإن الطرفين اتفقا على تعزيز ودعم التعاون والتبادل، بين قطاعات التعليم والمؤسسات المعنية، في الجهتين .
ففي مجال التعليم، يغطي هذا التعاون والتبادل مجالات التوأمة بين المدارس، وتبادل المعلومات التربوية والتعليمية والبيداغوجية، وحركية الأساتذة والإداريين، فضلا عن تنظيم مشترك لتظاهرات ولقاءات علمية.
أما في مجال التعليم العالي، فإن هذا التعاون يشمل تعزيز ودعم التبادل بين مؤسسات التعليم العالي في مجالات التكوين والبيداغوجيا، والبحث والابتكار، وتعليم اللغات، والنشر العلمي المشترك وتبادل الوثائق، وحركية الأساتذة والباحثين والإداريين والطلبة، علاوة على التنظيم المشترك للمنتديات والتظاهرات العلمية، لاسيما منتدى التعليم العالي للجامعات(الصين، فرنسا، إفريقيا).
وفي مجال التكوين المهني، يشمل هذا التعاون تبادل الخبرات بين مؤسسات التكوين المهني بالجهتين، وتعزيز ودعم التبادل بينهما.
وعلى رأس كل سنتين، سيقوم كل طرف بزيارة الطرف الآخر من أجل تقييم حصيلة برامج التعاون الثنائي وتحيين البرنامج المستقبلي.
وأبرز بكوري في كلمة بالمناسبة أن هذه الاتفاقية، التي تشكل إطارا للتعاون بين الطرفين، ستنبثق عنها اتفاقيات موضوعاتية محددة بين مختلف مؤسسات التعليم والتكوين المهني بالجهتين ، مشيرا إلى أن الاتفاقية الموقعة ، التي حددت مدتها في 5 سنوات، ستصبح سارية المفعول بعد المصادقة عليها من قبل مجلس جهة الدار البيضاء سطات.
وتابع أن هذه الاتفاقية جرى توقيعها مع جهة وازنة بالصين ، من حيث عدد سكانها ( حوالي 60 مليون نسمة )، ومن حيث وزنها الاقتصادي الكبير، وتميزها في مجال التعليم العالي، لكونها تضم حوالي 130 جامعة ، فضلا عن تطور البحث العلمي والفلاحة بها بشكل كبير، وكذا صناعة السيارات وغيرها ، وهي قطاعات توفر إمكانيات هامة لعقد شراكات بين فاعلين اقتصاديين مغاربة وصينيين .
وفي السياق ذاته، أكدت شين أنلي على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه الاتفاقية في مجال تقوية التعاون الثنائي ، مشيرة في الوقت ذاته إلى وجود إمكانيات كبيرة للتعاون الثنائي حاليا ومستقبلا.
وبعد أن أبرزت أن الدار البيضاء تشهد دينامية كبيرة في العديد من المجالات، قالت إن جهة هوبي ، التي تعد من أهم المناطق الفلاحية والصناعية والثقافية والعلمية في الصين، عازمة على توسيع مجال دعم التعاون مع جهة الدار البيضاء سطات، ليس في ميدان التعليم والتكوين المهني، ولكن في مجالات أخرى.
وتجدر الاشارة إلى أن أنلي تزور المغرب رفقة وفد يمثل جهة هوبي يومي 17 و18 شتنبر الجاري، حيث يشمل برنامج هذه الزيارة عقد لقاءات عمل وزيارة وحدات صناعية وإنتاجية.