وزير خارجية موريتانيا يؤشر على دفئ علاقة بلده مع المغرب

استقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، اليوم الخميس، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، وذلك في زيارة رسمية للمغرب، يومي 20 و21 شتنبر الجاري، بناء على دعوة وجهها إليه بوريطة.

وحظي ولد الشيخ أحمد، الوزير الموريتاني، خلال هذه الزيارة باستقبال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، ومحمد المالكي، رئيس مجلس النواب، علاوة على حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين.
وخلال اللقاء هنأ بوريطة موريتانيا على “نجاح المحطة الإنتخابات التشريعية والجهوية والبلدية، كما عبر الجانبان عن ارتياحهما للزخم الذي تعرفه العلاقات بين البلدين، وتباحثا سبل إحاطتها بمزيد من الرعاية والدعم”.

وفي هذا الصدد، أولى الوزيران اهتماما خاصا بتعزيز التعاون الثنائي في المجالين التجاري والإقتصادي وكذا المجال الأمني، وتباحثا سبل دعم مصالح جاليتي البلدين وتحسين ظروف إقامتهما. مؤكدين في هذا الخصوص، أهمية “انعقاد الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية الموريتانية”، حيث شددا على ضرورة “جعل هذه الدورة نوعية ونموذجية في أشغالها ونتائج أعمالها”.
وفي الشق السياسي، أجرى الجانبان مشاورات سياسية معمقة شملت العديد من القضايا الثنائية والعربية والإقليمية والدولية، حيث سجلا تطابق وجهات نظر البلدين بشأنها، وتم الإتفاق على تنسيق المواقف في القضايا ذات الإهتمام المشترك وخصوصا على مستوى المنظمات الإقليمية والدولية.
كما تباحث بوريطة وولد الشيخ أحمد وضعية اتحاد المغرب العربي، لافتين إلى أن “الإندماج المغاربي رهين بعلاقات ثنائية وطيدة بين دوله الخمس باعتبار التعاون الثنائي الأساس المتين لأي عمل جهوي ناجح. ما يتطلب تعميق التشاور وتعزيز الحوار الثنائي البناء والجاد بين البلدان المغاربية بهدف تجاوز الخلافات وتوسيع مجال التوافق خدمة للمصالح المشتركة”.
وفي هذا الإطار جدد الوزيران إدانتهما الشديدة للإرهاب بمختلف أشكاله وتجلياته وأكدا على “ضرورة توطيد التعاون وترسيخ الحوار وزيادة التنسيق الأمني بين البلدين من أجل مكافحة هذه الآفة وفق منهجية ناجعة ومقاربة شاملة واقعية واستباقية، تراعي التعاون في مجال معالجة الهشاشة الإجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة إلى جانب دعم الحكامة الأمنية”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة