يشرف “المكتب الوطني المغربي للسياحة”، ما بين 25 و28 شتنبر 2018، على تنظيم مشاركة المغرب في الدورة الـ40 لـ”المعرض الدولي للسياحة وسوق السفر الفرنسي” (IFTM Top Résa)بمركز المعارض “بورت دو فرساي”، بضاحية العاصمة الفرنسية باريس.
وستركز هذه المشاركة، التي تأتي في سياق اقتصادي جيد في فرنسا التي تعد حاليا المصدر الرئيسي للسياح القادمين إلى المغرب، على ترويج صورة المملكة ومزاياها السياحية العديدة، بهدف توطيد التحسن الحالي للسياحة ببلادنا، وتعزيز الشعبية التي تتمتع بها هذه الوجهة لدى المسافرين ووكالات الأسفار الفرنسية.
تهمين هذه التظاهرة المرجعية، المخصصة أساسا لمهنيي السياحة، على ترتيب المعارض السياحية الأكثر شهرة في فرنسا وأوروبا منذ أربعة عقود. ويجمع “المعرض الدولي للسياحة وسوق السفر الفرنسي”- الذي يهتم بكل مناحي السفر وبالخصوص السياحة الترفيهية، والتظاهرات، ورحلات الأعمال، والرحلات الجماعية- أكثر من 1000 متعهد أسفار وأكثر من 300باحث عن الصفقات كل عام، قادمين من فرنسا برمتها، ويستقطب أكثر من 30 ألف زائر، موزعين كالتالي:
36% من موزعي برامج الترفيه
18% من الراغبين في شراء برامج الترفيه
30% من الراغبين في شراء الصفقات والتظاهرات
16% من الوظائف السياحية الأخرى
هذه كلها مزايا تجعل من هذا المعرض السياحي الدولي تظاهرة لا محيد عنها لتوطيد وتعزيز التحسن الذي تشهده الوجهة المغربية حاليا بفرنسا.
فبعد تسجيل تراجع ملحوظ في 2015 و2016، ارتفع عدد السياح الفرنسيين (من غير حاملي الجنستين) القادمين بنسبة 11% في 2017. وبفضل استقباله لـ3.533000 سائح فرنسي في2017، يوجد المغرب حاليا على رأس قائمة الوجهات المفضلة للسياح الفرنسيين خارج أوروبا.ويعزى هذا النمو إلى الانتعاشة النسبية التي عرفها الاقتصاد الفرنسي خلال 2017، وبالخصوص إلى تطور العرض فيما يخص النقل الجوي نحو المغرب خلال العامين الاخيرين.
ومن بين الخطوط الجديدة التي تربط المغرب بفرنسا، هناك إطلاق “إيزي جيت” لخط تولوز/ مراكش(3 رحلات في الأسبوع)، خط ليون/أكادير (رحلتان في الأسبوع)، خط بوردو/ الصويرة (رحلتان في الأسبوع). يمكن كذلك الإشارة إلى إطلاق “العربية للطيران” للخط “بال- ميلوز- أكادير”(رحلة في الأسبوع). من جهتها، سجلت “ترانسافيا” نموا بنسبة 30% في طاقتها الاستيعابية خلال 2018، بفضل النجاح الذي لاقته خطوط: باريس/ الداخلة (رحلة في الأسبوع)، باريس/ الرباط (3 رحلات في الأسبوع)، الدار البيضاء/ نانت (3 رحلات في الأسبوع).
إن المشاركة المغربية في “المعرض الدولي للسياحة وسوق السفر الفرنسي” يندرج في إطار عمليات التواصل والعلاقات العامة التي يقوم بها “المكتب الوطني المغربي للسياحة” لضمان حضور دائم للمغرب في المعارض السياحية، وكذلك في وسائل الإعلام الكلاسيكية، والوسائط الرقمية والشبكات الاجتماعية. وتتمحور هذه المشاركة حول المواضيع التقليدية التي ساهمت في نحاج وجهة المغرب في السنين الأخيرة، وتتجلى في فن الضيافة المغربية، والغنى الذي يميز الطبخ المغربي، والمهارة الموروثة لصناعنا التقليديين. وسيتم استعراض هذه المميزات في رواق مغربي مساحته 252 متر مربع، سيستقبل 24 عارضا مغربيا يمثلون الفاعلين الرئيسيين في السياحة الوطنية بالقطاعين العام والخاص.
