كشف عز الدين زكري، رئيس الجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي، أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي شهد أكبر عدة عمليا مغادرة طوعية، منذ سنة 2009، حيث كان عدد المستخدمين حين كانت الخدمات محصورة في خدمات النظام العام المعاش والتعويضات العائلية، والتعويضات عن المرض، كان عدد المستخدمين يفوق 7 آلاف مستخدم، بينما عندما توسعت الخدمات، مع الأوراش الجديدة، وكبرى، مثل التغطية الصحية، التي أصبح التعامل مع ملفاتها يفوق 70 في المائة من الخدمات العامة للمؤسسة، نجد أن عدد المستخدمين تقلص إلى حوالي النصف، حيث لا يتعدى عددهم 4 آلاف و100 مستخدم، في الوقت الذي انتقلت فيه شبكة الصندوق توسع على مختلف مناطق المغرب، حيث انتقل عدد الوكالات من 34 وكالة، حينه، إلى أكثر من 102 وكالة.
وأوضح زكري، الذي يشغل أيضا العضوية بالأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل، أنه في الوقت الذي اتسعت شبكة الوكالات وتعدد الخدمات تراجع بشكل لافت عدد المستخدمين، ما يؤثر سلبا على جودة الخدمات، وهذا ما لا نقبله في الاتحاد المغربي للشغل، لأننا شاركنا كجامعة في تحسين جودة الخدمات ولا نقبل بتراجعها.
وأضاف زكري، المستشار البرلماني بفريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، أن تقلص عدد العاملين يؤثر، أيضا، على نفسية المستخدمين، وبدأت تطفو على السطح مشاكل نفسية، أدت مؤخرا، إلى درجة الانتحار، ناتج عن الضغط المهني.
وأشار زكري إلى أن الحل في التوظيف والزيادة في عدد المستخدمين، موضحا أن عدد المناصب التي أعلن عليها، ونظمت مباراة للتوظيف، لا تساوي حتى عدد المتقاعدين هذه السنة، حيث تقاعد 294 مستخدم، فيما خصص 180 منصب.
ودق زكري ناقوس الخطر من استفحال الظاهرة، وانعكاسها على جودة الخدمات بالنسبة للمؤمنين الضعفاء.
وأشار إلى أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي هو المؤسسة الوحيدة التي شهدت أكبر عمليات المغادرة الطوعية، منذ 2009 شهد أكثر من تسع عمليات مغادرة طوعية، غادر خلاله أكثر من 4 ألاف مستخدم، وخلص إلى أن المغادرة الطوعية عملية فاشلة جرى التخلي عنها في أوروبا.