إسبانيا والمغرب يتفاوضان على إعادة آلاف القاصرين المغاربة

أمست إسبانيا بوابة الدخول الأولى للمهاجرين السريين بحراً إلى أوروبا متجاوزة اليونان وإيطاليا. وفاق عدد القصر منهم عشرة آلاف شخص، 70 في المائة منهم مسجلون على أنهم مغاربة والآن تتفاوض إسبانيا مع المغرب لإعادتهم.

تجري المملكتان المغربية والإسبانية مفاوضات لإعادة آلاف القصر المغاربة إلى بلادهم بعد أن تسللوا إلى إسبانيا بدون أسرهم، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية الإسبانية الجمعة (5 أكتوبر 2018).

وفاق عدد المهاجرين، الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما ودون سند أسري، عشرة آلاف في إسبانيا، بحسب ما أعلنت وزيرة الصحة الإسبانية كارمن مونتون في 5 سبتمبر الماضي. وتم تسجيل 70 بالمئة منهم باعتبارهم مغاربة بحسب الحكومة.

وتمت إثارة وضع هؤلاء القصر المغاربة أثناء اجتماع بين ممثلين عن البلدين في الصويرة في 14 سبتمبر. وبحسب متحدث باسم الداخلية الإسبانية فإن وزير الدولة للهجرة كونسيولو رومي لاحظ حينها “إرادة طيبة” لدى السلطات المغربية حيال ترحيل محتمل لهؤلاء القصر. وقاد الوفد المغربي مدير الهجرة ومراقبة الحدود خالد الزروالي.

وأكدت وزيرة الدولة للأمن آنا بوتيلا الخميس التفاوض على خطة ترحيل وذلك خلال زيارة جيب مليلية الإسباني في شمال المغرب. لكن المتحدث باسم الداخلية أوضح “ليست لدينا أية خطة ملموسة، وهذا جزء من المفاوضات والعملية الدبلوماسية” بين العاصمتين.

وهناك آلاف الأطفال والفتيان وضعوا حاليا تحت رعاية الإدارة الإقليمية في الأندلس، ومدينتي سبتة ومليلية، اللتين وصلوا منهما قادمين من المغرب. وتشتكي هذه الإدارات من الازدحام في مراكزها ومن قلة الامكانيات. وردت حكومة الاشتراكي بيدرو سانشيز الجديدة بالتأكيد أنها ستخصص 40 مليون يورو لـ”استقبال القصر الأجانب غير المرافقين” وسيتم توزيع هذا المبلغ على المناطق المعنية.

ويتزايد يوميا أعداد المهاجرين السريين القادمين إلى إسبانيا عبر البحر المتوسط، وبلغ في الأيام الأولى من أكتوبر 353 شخصا في اليوم الواحد، وفقا لتقرير لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة. وأضافت مفوضية اللاجئين أن هذا العدد كان يبلغ في المتوسط خلال شهري غشت وسبتمبر 225 مهاجرا في اليوم، وكان في الشهور الخمسة الأولى من هذا العام 54 مهاجرا في اليوم فقط.

وباتت إسبانيا صيف 2018 بوابة الدخول الأولى للمهاجرين السريين بحراً إلى أوروبا. وبحسب احصائيات وزارة الداخلية الإسبانية فإن 41 ألفا و594 مهاجرا دخلوا بطريقة غير شرعية إسبانيا بين يناير وشهر سبتمبر 2018. ووصل أكثر من 36 ألفا منهم عبر البحر على مراكب متداعية في حين تمكن نحو خمسة آلاف من عبور الحدود البرية التي تفصل سبتة ومليلية عن المغرب.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة