تستعد شركة التهيئة زناتة، للقيام بحملة تواصلية جديدة، تهدف من خلالها دعوة عامة الناس، لاكتشاف المدينة البيئية زناتة، لتشجيعهم على العيش بها، ولخلق طموحات وتوقعات جديدة، تتعلق بالمدينة البيئية زناتة وبمستقبلها، ومستقبل ساكنتها.
وقالت الشركة إن المدينة ستعمل على خلق قيمة مضافة حقيقية، تساهم الأقطاب المختلفة لها، (ويتعلق الأمر بأقطاب الصحة، التعليم، التجارة والسكن)، في إعطاء نبض حياة مختلف ومتجدد يقوي جاذبية المدينة، لكي يوفر بذلك مستوى عيش أفضل ورفاهية أكبر لسكانها المستقبليين.
وفي هذا السياق، أفاد المصدر ذاته، أنه تم توقيع اتفاقية لتطوير وتدبير مركز استشفائي مندمج، مع مجموعة “المستشفى السعودي الألماني”، بسعة 300 سرير و6 وحدات متخصصة، مع عرض تكميلي يتضمن جامعة للطب والتخصصات شبه الطبية، وإقامات للأطر الطبية وطلبة الجامعة وبرجا طبيا خاصا لعيادات الأطباء الفاعلين في القطاع الخاص وخدمات فندقية للمرضى وعائلاتهم.
وسيكون بإمكان السكان الأوائل في المدينة، الإقامة في منازلهم ابتداء من سنة 2022، بحي المزرعة، وهو أول حي سكني داخل المدينة، ويقع على بعد 400 متر من شاطئ زناتة، ويمتد على مساحة 70 هكتارا، ويتكون من مركزين سكنيين يمتدان على جانبي منتزه مساحته 8 هكتارات من الفضاءات الخضراء وفضاءات لعب خاصة بالأطفال وفضاءات عمومية، إضافة إلى ملاعب رياضية.
وأكدت الشركة، أن القطب الجامعي الدولي للمدينة سيكون موجها نحو مهن الهندسة والصحة والتجارة. وسيضم المؤسسات الوطنية والدولية، بهدف توفير تكوين جيد وسهل الولوج بالنسبة لأكبر عدد ممكن من الطلبة، ومجهزا ببنية تحتية تربوية متكاملة ليعزز بذلك قيم الاندماج والشراكة بين الطلبة.
يشار إلى أن زناتة وقعت السنة المنصرمة، مذكرة تفاهم، خلال انعقاد الاجتماع الوزاري الرفيع المستوى المغرب ـ فرنسا، مع مدرسة الهندسة والفنون والمهن “باريس تيك” (Paris Tech) لإنشاء قطب جامعي للهندسة: “صناعة المستقبل 4.0″، وهي الشراكة التي ستدعم مواكبة الإقلاع الصناعي في المغرب وإفريقيا من خلال تكوين رفيع المستوى.
وأشارت شركة تهيئة زناتة، أن المرحلة الأولى من المركز التجاري للمدينة تميزت، بافتتاح أول مركز “إيكيا” في المغرب، وذلك سنة 2016. في حين أن المرحلة الثانية من المشروع، والتي هي الآن قيد الإنجاز والتطوير، ستجعل من زناتة وجهة عائلية حقيقية للتسوق والترفيه، حسب تعبير الشركة.
يذكر أن برنامج إعادة إيواء قاطني دور الصفيح بالمدينة “8700 عائلة”، سيتم إنجازه على 3 مراحل، وعلى مساحة إجمالية قدرها 142 هكتارا. يرتقب أن يتم الانتهاء من أشغال مرحلته الأولى، التي تمتد على مساحة 94 هكتار، مع بداية سنة 2020، بينما تنطلق أشغال المراحل الأخرى تدريجيا مع تحرير العقار.