مثل أول أمس الثلاثاء شبان مغاربة، تراوح أعمارهم بين 14 و23 سنة، أمام المحكمة الابتدائية بتطوان بتهمة “إهانة العلم الوطني”، بعد أن رفعوا العلم الإسباني خلال مظاهرات تلت مقتل شابة في حادث إطلاق نار على قارب للهجرة غير الشرعية.
كما يتهم هؤلاء الشبان بترديد هذه الشعارات و”تخريب ممتلكات عمومية وخاصة” أثناء “تظاهرة غير مرخصة” نظمت بعد خروجهم من الملعب.
وصرح جابر بابا محامي الدفاع عن ثلاثة من الملاحقين في هذا الملف “إن تسعة متهمين مثلوا الثلاثاء أمام القضاء في تطوان، بينما تمثل مجموعة ثانية من 10 شبان الأربعاء أمام المحكمة نفسها”.
وكان الشبان الـ19 قد أوقفوا مطلع أكتوبر الجاري بتهمة رفع أعلام إسبانية وترديد شعارات مؤيدة للهجرة مثل “عاشت إسبانيا”، أثناء مباراة لكرة القدم يوم 30 سبتمبر بمدينة تطوان.
وفي سياق متصل، يلاحق أربعة شبان من مشجعي فريق حسنية أكادير لكرة القدم، أيضا، بتهمة “إهانة العلم الوطني”، للاشتباه في قيامهم برفع العلم الإسباني أثناء مباراة لكرة القدم جرت يوم 6 أكتوبر الجاري.
وقال العضو في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنطقة الحسين أولحوس لوكالة الأنباء الفرنسية إن ثلاثة من المتهمين يلاحقون في حالة سراح وواحدا في حالة اعتقال، وأن محاكمتهم ستتواصل الجمعة في المحكمة الابتدائية في المدينة نفسها.
يشار إلى أن القانون المغربي يعاقب على إهانة العلم الوطني بالسجن ما بين 6 أشهر إلى 3 سنوات، وقد تصل العقوبة إلى 5 سنوات سجنا إذا ارتكبت في حالة “اجتماع أو تجمع”.
