نظمت الهيئة المغربية لسوق الرساميل بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، خلال يوم الأربعاء 24 أكتوبر بالدار البيضاء، ندوة حول موضوع : “تمويل الشركات الناشئة والمقاولات الصغرى والمتوسطة عبر سوق الرساميل”.
وتندرج هذه الندوة في إطار الاحتفال بالأسبوع العالمي للمستثمر و هو الموعد السنوي الذي أصبح يشكل مناسبة لتعبئة الهيئات المنظمة للأسواق المالية عبر العالم بهدف المساهمة في مبادرات موجهة للعموم في مجال التربية المالية.
الندوة التحسيسية عرفت مشاركة قرابة 100شركة ناشئة ومقاولة صغرى ومتوسطة
جمعت هذه التظاهرة، التي نظمت في شكل جلسات موضوعاتية، قرابة 100 مشارك، حول ثلاث مواضيع :
تناولت الجلسة الأولى المستجدات التي سيوفرها السوق البديل للبورصة لصالح المقاولات الصغيرة والمتوسطة الحجم على إثر إعادة بناء الهيكل التنظيمي للبورصة وحكامتها. وشكلت مناسبة لممثلي الهيئة المغربية لسوق الرساميل وبورصة الدار البيضاء وبنك أعمال مغربي، للحديث عن التركيبة العامة للسوق البديل، وإعطاء توضيحات حول معايير القبول في هذا السوق، وإبراز بعض العوامل الأساسية لإنجاح إدراج الشركات الناشئة والمقاولات الصغرى والمتوسطة في هذه السوق. وذكر المتدخلون بأن مباشرة العمل بالسوق البديل سيتم حالما تتم المصادقة على النظام العام للبورصة، والذي بلغ مرحلة متقدمة من النقاش لدى الأمانة العامة للحكومة.
أما الجلسة التالية فتناولت من جانبها دور رأسمال الاستثمار في تمويل الشركات الناشئة، على اعتبار هذه الصناعة تعرف نموا مطردا في المغرب. وبهذا الصدد تحدث ممثلو الجمعية المغربية للمستثمرين بالرأسمال، وصندوق الضمان المركزي، ولجنة الاتحاد العام لمقاولات المغرب المكلفة بالشركات الناشئة، بالإضافة إلى شركة للتدبير، عن الآليات التمويلية التي يمكن أن توضع رهن إشارة الشركات الناشئة ونجاعتها. وتم إغناء هذه الجلسة بشهادة شركة ناشئة استفادت من برنامج “INNOV INVEST” الذي أطلقه صندوق الضمان المركزي.
واختتمت الندوة بجلسة حول التمويل التعاوني في المغربي. وقدم ممثلو مديرية الخزينة والمالية الخارجية، والهيئة المغربية لسوق الرساميل، والفدرالية المغربية للتمويل التشاركي (Crowdfunding)، بالإضافة إلى خبير دولي مؤسس منصة للتمويل التشاركي في فرنسا، صورة شاملة حول هذه الصناعة المالية الجديدة من خلال مقارنة دولية. بعد ذلك تناول المشاركون مختلف جوانب الإطار القانوني الجاري إعداده بهدف دعم إطلاق التمويل التشاركي والتعاوني في المغرب.
وخلصت الندوة إلى أن سوق الرساميل يمكن أن تشكل بديلا مكملا في مجال التمويل، والذي يمكن أن تستفيد منه هذه الأصناف من الشركات بتحقيق نمائها في المغرب.