كشف مصدر أن الصراع بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية، داخل الأغلبية الحكومية، برز من جديد، خلال اجتماع اللجنة البرلمانية لدراسة مشروع قانون المالية 2019، إذ وهرت تسريبات من طرفين، تشير إلى نقاش حاد بين إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، وتوفيق كاميل، رئيس فريق التجمع الدستوري.
وأشار مصدر إلى أن إدريس الأزمي هاجم مخطط المغرب الأخضر، في تدخل اثناء مناقشة قانون المالية باللجنة البرلمانية، ما جعل توفيق كاميل يرد قائلا إن “تصريحات الأزمي لا تفاجئني، لأن الأزمي عدو الفلاحة، وعدو العالم القروي”، مضيفا، “عوض أن يعترف الأزمي بالجهود المبذولة في مخطط المغرب الأخضر، الذي يعتبر أحد أهم الاستراتيجيات القطاعية الناجحة بشهادة الجميع، انبرى كما هو معهود فيه وبشكل مرتبك في توجيه انتقادات مجانبة للصواب”.
واتهم كاميل الأزمي بكونه عدو للفلاحة وعدو للعالم القروي أكد رئيس النواب التجمعيين أن الأزمي له سوابق عديدة في محاربة الفلاحة والعالم القروي لأنه هو المسؤول ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران عن تخفيض ميزانية وزارة الفلاحة بحوالي 30 في المائة سنة 2013، حينما كان وزيرا منتدبا في الميزانية. وأيضا مسؤول عن تحويل مبالغ مهمة من ميزانية المجلس الإقليمي لفاس التي كانت موجهة للعالم القروي.
ولم يستغرب كاميل من تصريحات الأزمي التي تكتب من محبرة العداء للعالم القروي الذي يحتاج إلى جهود مضاعفة لمحاربة تفاوتاته المجالية، وقال إن التجمع الوطني للأحرار يعي هذه التحديات وسيعمل على تجاوزها.
وفي المقابل قال مصدر ثاني إن رئيس فريق التجمع الدستوري، خلال الاجتماع ذاته، تبرأ من كل إنجازات الحكومة، وصفق، فقط، لوزير واحد هو الأمين العام لحزبه، عزيز أخنوش، إذ قال كاميل، في معرض مداخلته، ظهر أمس، في إطار مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2019 “ما يمكن أن يحسب للحكومة كاملة هو أداء وزير داخلها، أما باقي الوزراء فعليهم أن يوضحوا للمغاربة ما يقومون به ..”