قررت تنسيقية متعاوني القطارات المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية لعمال السكك الحديدية، حمل الشارة السوداء لمدة 48 ساعة ابتداء من اليوم الإثنين، وذلك حزنا على ضحايا حادث انقلاب قطار بوقنادل، الذي راح ضحيته سبعة أشخاص من بين ركاب القطار، وإصابة 125 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وطالبت الجمعية، في بيان لها، توصل إحاطة.ما بنسخة منه، بالإفراج عن سائق القطار، الذي اعتقل دون مراعاة حالته الصحية والنفسية، وإعادة تحقيق شامل لوقائع الحادث، وإناطته لدوي الاختصاص بحضور مناديب العمال كما هو منصوص عليه قانونيا.
وفي السياق نفسه، أعلن عمال السكك الحديدية، خلال اجتماع عاجل عقدته يوم الخميس المنصرم بالدار البيضاء، تضامنهم غير المشروط مع سائق القطار المعتقل، وتقديم جميع المساعدات المادية والمعنوية الضرورية لأسرته، ودعمه بالحضور المكثف لجميع السككيين خلال جلسات محاكمته.
وشدد المصدر ذاته، على ضرورة إصدار الإدارة العامة للمكتب الوطني للسكك الحديدية لبيان توضيحي حول ملابسات ونتائج التحقيقات للرأي العام السككي والوطني.
وأشارت الجمعية في بيانها، إلى ضرورة تأهيل القطارات الحالية وتزويدها بتكنولوجيا ذكية ومتطورة تتفاعل آنيا مع التغييرات على مستوى خطوط السير ETCS+VA، بالإضافة إلى إخضاع جميع متعاوني السياقة لتداريب مكثفة، والتي كانت غير كافية حين اتخذ المكتب الوطني للسكك الحديدية قرارا بتغيير السير الكلاسيكي لقطاراته.
يشار إلى أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية لسلا، أصدر بلاغا يوم الثلاثاء المنصرم، حول حادث انقلاب القطار، ربط مسؤوليته بالسرعة المفرطة، ما دفع النيابة العامة إلى اعتقال سائق القطار، بتهم القتل والجرح الخطأ.