ينظم مركز إفريقيا والشرق الأوسط للدراسات، الخميس المقبل بالرباط، ندوة دولية حول “التهديدات الإرهابية والتحديات الأمنية في إفريقيا والشرق الأوسط”، كمساهمة علمية لتشريح التهديدات الأمنية، والعمل على بناء مقاربات مشتركة وسياسات أمنية لمواجهة التهديدات، بمشاركة باحثين مغاربة وشخصيات علمية وسياسية أجنبية.
ويأتي هذا الموعد، حسب المركز في ورقته التقديمية للندوة، في وقت تتعرض فيه إفريقيا والشرق الأوسط إلى سلسلة تهديدات أمنية، خاصة في منطقة الساحل والصحراء وشمال إفريقيا، كما يعرف الشرق الأوسط تحديات أمنية كبيرة في مواجهة حركات التطرف المتنوعة. وقضايا أخرى أكثر حدة تشكل أزمة عميقة تهدد الأمن والاستقرار، كالأزمات الاقتصادية والمالية لعدد من الدول وانتشار الدعوة الجهادية والفوضى السائدة.
وسيحاول هذا الملتقى، حسب المصدر ذاته، خلال ثلاث جلسات مقررة، الإجابة عن أسئلة ملحة لفهم المستقبل لإنتاج مقاربات كفيلة لمواجهة التحديات الأمنية من أهمها، كالتحولات المنتظرة للصراعات الجارية وارتداداتها، والإجراءات السياسية والأمنية والدينية والمذهبية والاجتماعية والثقافية التي يجب على دول المنطقة اتخاذها من أجل مواجهة هذه التحديات.
كما سيناقش اللقاء المرتقب، طرق التعامل مع الأسئلة الشائكة للأزمات التي تهز إفريقيا والشرق الأوسط، والاقتراحات والتحاليل الممكن تقديمها لاستجلاء الأجوبة للأسئلة المطروحة، وكذا سبل قراءة وفهم منعرجات هذا الفضاء الذي يعج بالإشكالات الأمنية، والمقاربة المقترحة لمرحلة ما بعد داعش وأخواتها.