قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن اعتماد الساعة الصيفية (غرينيتش+1)، بشكل قار، أمر كان لا بد منه، على اعتبار أن تغيير التوقيت أربع مرات في السنة يكتسي سلبيات شتى، مشيرا إلى أن الحفاظ على الأمن الطاقي خلال الفترات التي يزداد بها استهلاك الكهرباء أملى هذا الإجراء، مضيفا أن الحكومة لن تتخلى التوقيت الصيفي إلا إذا كانت هناك ضمانات بتزويد المغاربة بالكهرباء.
وأكد رئيس الحكومة، خلال برنامج “لقاء خاص” على قناتي “الأولى” و”ميدي 1 تي في”، مساء أمس الخميس، أن نشر الدراسة، التي تم على أساسها اتخاذ هذا القرار، سيتم قريبا، مشيرا إلى أن هناك مشاورات جارية حول تعديل وملاءمة الزمن المدرسي، علما أن الأطفال المتمدرسين يشكلون الفئة الأكثر ارتباطا بهذا الإجراء.
وأضاف قائلا “نحن مستمرون في التقييم، ولا يمكن التخلي عن التوقيت الصيفي” نظرا لأهميته في ترشيد الفاتورة الطاقية، والحيلولة دون وقوع انقطاعات في التيار الكهربائي، خلال أوقات الذروة، مشيرا إلى أن قطاع التعليم، وعكس ما يروج، لن يعرف أي ارتباك في ظل التعديلات التي سيتم اتخاذها.
وأبرز العثماني الجهود التي ما فتئت تبذلها الحكومة من أجل إصلاح قطاع التعليم، والمتمثلة أساسا في تخفيض الاكتظاظ بالأقسام ومحاربة الهدر المدرسي وتوسيع الاستفادة من برنامج “تيسير”.
وأكد رئيس الحكومة أنه تم إعداد استراتيجية قوية لن تعطي نتائجها فورا، لكن البعض منها آتى ثماره من حيث تخفيض الاكتظاظ في المدارس، مضيفا أن الحكومة عملت على توسيع الاستفادة من برنامج “تيسير” بالمناطق الأكثر هشاشة وفقرا. كما تم – حسب رئيس الحكومة – العمل من أجل تعميم البرنامج على جميع القرى في المستوى الابتدائي بالنسبة للفئات الهشة بالوسطين القروي والحضري، وكذا بالنسبة للمستوى الإعدادي، وهو الإجراء الذي يكتسي أهمية خاصة، لاسيما بالنسبة لفئة الفتيات.