اعتبر عبد الحميد فاتحي، الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل، وجود متقاعدين على رأس نقابات عمالية إشكالية قائمة، بل، يضيف أن جل مكاتب المركزيات النقابية أغلبهم متقاعدون، مشيرا إلى أن ذلك نتيجة تراكمات تاريخية، ونتيجة للبناء للفعل النقابي داخل المركزيات النقابية، يتداخل فيه ما هو سياسي، وما هو اجتماعي، وأيضا، توافقات على مصالح معينة، وتحول الفعل النقابي في مرحلة ما عن الدور الذي كانت تلعبه، حيث كانت دوما في صف القوى الوطنية والديمقراطية التقدمية للدفاع عن القضايا الكبرى للبلاد، وفي صلبها قضايا الطبقة العاملة، أصبحت هذه المركزيات تبحث عن منخرطين زبناء، بمنطق جديد يستبعد دور النقابات في الصراع العام من أجل القضايا الكبرى للبلاد سواء السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادي أو البيئية.
وأشار فاتحي إلى أن الكرة اليوم بيد النخب في هذه المركزيات، أن تعمل على تجديد الخطاب، وطريقة الأداء والفعل النقابي.
وأكد فاتحي أن الفدرالية الديمقراطية للشغل حسمت أمر المتقاعدين، وستحسم بشكل نهائي في المؤتمر الوطني الخامس، نهاية هذه السنة أو بداية السنة المقبلة، رسميا لن يكون المتقاعد في الجهاز التنفيذي.